*كقلب طفل هويت الكتابة*

 

نعم، تهشمت جميع المشاعر بي، دلف اليأس؛ ليحطم عالمي وجعل تلك التربة المرصخة بجمال التفاؤل والمشاعر الجياشة إلى صحراء قاحلة، باتت تلك الصحراء تغزو كل ركن بدون استجابة لي، هربت جميع المشاعر؛ لتتبعثر دون أكترث لحالي الميئوس منه، لكن هيهات تحطمت لكن مازال هناك ذاك الصغير بداخلي، طفلًا هائمًا في محاولات استرجاع ذاته حتى لو بدأ من الصفر، قد وجد ذاك الآسر للقلوب الطاغية بالحزن والألم، نعم، إنه تلك الأوراق بذاك الكتاب، سيتوقف بك الزمن في لحظة أردت بها الجلوس بمفردك وسط خيبات توالت عليك، تجلس في أجواء غائمة، لكن قد أشاع لك الطريق بنور أزاح الثقل عن صدرك، هامًا بمرح بين أسطر أبت إخراج ذاك العالم الذي يغزو قلبك، لبيت نداء ذاك الرفيق المتكامل؛ ليهوى بي إلى سن الثمانية، جعل القلب ينبض بحب الحياة من جديد أدخل لي نوافذ فقدت قدرتي على فاتحها منذ سنوات، ها هو يذف عالمي ذاك الرفيق الأوفى لجعل الأنوار تطرح من جديد، وقف به عمري إلى سن الثمانية، عشت بذاك القلب الطاهر بقلب طفلٍ حمل هذا الرفيق؛ ليدلف إلى عالمه، دلف كصاروخ تعلق به كطفل تعلق بوالدته تلك الثنايا المزدوجة أزاحت الكثير بقلمًا دثر الواقع في بضع كلمات كانت حال بينه وبين الحياة، لكن سأعيش الآن كبيرًا بقلبٍ هوى الكتاب والكتابة، كطفل هوى غرفة مليئة بالكثير مما يسليه، سطرت أقلامي قلب طفلا تُيم بكتابة واقعٍ عليه، لكن انفضت بفعل ذاك السحر بالأقلام. 

*#أسماء أحمد*

*#جريدة لحن*