# نوڤيـلا ـ إلتقــاء ـ بعـد ـ الفـراق. # الحلقــة ـ السـابعـــة# لـريهـــام ـ ناجـي
أَيَشكي الشُوق للمُشتاقِ شوقهُ.
ـ شامة بصدمة ودهشة: كيان انتِ جبتِ الكلام دا منين!
ـ كيان بفرحة طفولية: سمعتك انتِ وسونة لما كنتوا بتتكلموا في الأوضة لتكمل.. ماما هو احنا هنروح عند بابي بجد
ـ شامة بصراخ: كيان هو انا مش قولتلك قبل كدا عيب تتصنتِ على حد وتسمعِ هو بيقول ايه، انا شكلي دلعتك أوي
ـ كيان بدموع وخوف من والدتها فهي تصرخ عليها لأول مرة
ـ أنا اسفة يمامي بس انا كنت جيالك وسمعتك وانتِ بتتكلمي انتِ وتيته
ـ تدخلت سناء لكي تهدأ شامة: خلاص يا شامة كوكو مكنش قصدها
ـ شامة بحدة: لا يا ماما لازم تتعاقب عشان متتكررش تاني
ـ صدم كلاً من مريم وسناء من كيان التي ازداد بكاؤها خوفًا من عقاب والدتها.
ـ أردفت مريم بهدوء: خلاص يا شامة في ايه محصلش حاجة يعني لدا كله
ـ انتهت من حديثها واتجهت إلى كيان وقامت بإحتضانها وهي تمسح على شعرها بحنان.
ـ أردفت كيان وهي تبكي في أحضان مريم
ـ أنا اسفة يا ماما مكنش قصدي
_ وأكملت وهي ترمق شامة التي تقف بجوار والدتها بنظرات طفولية والدموع تلمع في مقلتيها.. أنا فرحت لما عرفت إني هشوف بابي بس لو انتِ مش عايزاني اشوفه خلاص مش عايزة
ـ ذهبت إليها شامة والتقطتها من بين ذراعي مريم واحتضنتها بقوة وأردفت قائلة:
ـ بس ياحبيبتي خلاص أنا اللي اسفة عشان اتعصبت عليكِ!
_ وأكملت بحنان..
- بس يا بابا لما تتصنتِ على حد وتسمعِ هو بيقول ايه كدا عيب
ـ رمقتها كيان بنظرات طفولية: بس أنا يا ماما مكنتش بتصنت عليكم أنا كنت جيالك الأوضة بس ومكنتش اعرف إنك بتتكلمي انتِ وتيته وسمعت كلامكم بالصدفة والله
ـ إحتضنتها شامة مجددًا وأردفت: خلاص ياحبيبتي حصل خير
ـ قاطع حديثهم رنين هاتف سناء، اتجهت إلى الأريكة التي كانت تجلس عليها والتقطت الهاتف من عليها ورمقت شاشته لترى من المتصل وجدت رقم غريب ردت عليه بتعجب
ـ سناء: ألو
ـ السلام عليكم
ـ سناء: وعليكم السلام، مين حضرتك
ـ هيثم: أنا دكتور هيثم زميل آنسة مريم في الجامعة
ـ سناء: آه أهلًا يا اني في حاجة؟!
ـ هيثم: بصراحة عايز آخد معاد من حضرتك حابب أطلب ايد الآنسة مريم بنت حضرتك
ـ سناء: طبعًا ياحبيبي بس أكلمها في الموضوع الأول
ـ هيثم: لا أنا قصدي يعني اني اتكلمت معاها واخدت رقم حضرتك منها
ـ سناء: تمام يا ابني تشرف في أي وقت
ـ هيثم: تسلميلي يا طنط هكون عندكم بكرا الساعة ***
ـ سناء: تشرف يا ابني مع السلامة مع السلامة يا ابني
ـ أردفت شامة بإستفهام:
خير يا ماما في ايه مين دا؟
ـ رمقت سناء مريم وأردفت: دا عريس جاي لمريم
ـ شامة بفرحة لشقيقتها: بجد مين دا؟
ـ سناء: أقولها يمريم ولا تقوليلها انتِ؟
ـ مريم بخجل: في ايه بقى يا سونة هنبتديها تحفيل من دلوقتي
ـ تركتهم وذهبت لغرفتها
ـ شامة بضيق: ايوا يا ماما مين دا انتوا سيبتوني متعلقة واتكلمتوا مع بعض
ـ سناء بضحك: دا دكتور معاها في الجامعة وجاي بكرا يطلب إيديها
ـ كيان: لوولوووليي عندنا فرررح
ـ ضحك كلًا من شامة وسناء عليها ^ ^
ـ شامة: يلا يا لمضة عشان تنامي الوقت اتأخر، تصبحي على خير يا ماما
ـ سناء: وانتِ من أهله ياحبيبتي
ـ ذهب كلًا منهما إلى غرفته وغطا في ثباتٍ عميق
ـ انا هروح انا بقى يلا عايز حاجة
ـ أردف بها حمزة وهو ينهض لكي يرحل
ـ أردف مازن راددًا عليه:
لسه بدري يا ابني دا انت لسه جاي
ـ حمزة: بصراحة مش جايلي مزاج اشتغل وعندي شوية صداع هروح ارتاح
ـ مازن: طيب يا صاحبي خلي بالك من نفسك
ـ حمزة: تمام.. سلام
ـ لج حمزة للخارج واتجه إلى سيارته وصعد بها ومن ثم.. اقتادها إلى حيثُ منزله، بعد وقت قليل من القيادة توقف أمام منزله وصف سيارته ودلف للداخل ووجد والدته تجلس على الأريكة في الصالون ألقى عليها السلام وأكمل طريقه إلى غرفته حيثُ الأعلى ولكن قطع سيره صوت والدته التي نادت عليه..
ـ حكمت بهدوء: حمزة
ـ حمزة بإيجاب وهو يلتفت لها:
نعم يا ماما؟
ـ حكمت: تعالى اقعد عايزاك
ـ اتجه إليها حمزة وأردف بتعجب: عايزاني في ايه؟!
ـ حكمت: ليه رفضت تروح مع سارة حفلة صاحبتها؟
زفر حمزة بضيق من تلك _ سارة بنت خالته التي تضغط عليه عن طريق والدته_
ـ وانا اروح معاها ليه و بصفتي ايه!
ـ حكمت: بصفتك خطيبها
ـ حمزة بغضب من ذلك الحديث الذي تلقيه والدته على مسامعه كل يوم بأن سارة تكون في حكم خطيبته وهو لا يطيقها في الأساس
ـ أولًا سارة مش خطيبتي وياريت تفهموا دا بقى ثانيًا أنا مستحيل افكر فيها غير إنها أختي وشيلوا الفكرة دي من دماغكم لإني لسه بحب مراتي
ـ أردفت حكمت بغضب شديد هي الأخرى فهي طفح الكيل بها من تلك شامة طليقته وابنها الغبي مازال يناديها بزوجته
ـ حكمت: لأ انسى انت شامة دي ولا تكون ناسي انها سابتك ومشيت عشان اختها، ولا كأنك موجود في حياتها، وحرمتك من إنك تشوف ابنك، وخلتك تطلقها، هي طليقتك مش مراتك، انساها بقى وابدأ حياتك من تاني، تلاقيها هي عايشة حياتها ومبسوطة، وانت اللي بتتعذب حرام عليك يابني ليه بتعمل في نفسك كدا انساها بقى انساها
ـ نهض حمزة بغضب جحيمي وقد أدميت عيناه وزمجر بغضب قد أتى على إثره من كان يوجد بالبيت من سيف شقيقه وزوجته حبيبته ووالده الذي كان يعمل بحجرة المكتب، إنصدم الجميع وكلًا من سارة ووالدتها اللتان دلفتا للتو من حديث حمزة وما ألقاه على مسامعهم
# يتبــــــــــــع...