البارت الأول
البطلة ميادة التمساح: هي فتاة جميلة ذات العيون البنية والبشرة البيضاء، وأجمل ما يميزها الغمازتان الذان يظهران عندما تبتسم، وهي كاتبة مشهورة وصاحبة أكبر سلسلة مطاعم في الوطن العربي مع شريكها ورفيق عمرها عصام، ولم تكتفِ بهذا النجاح؛ فهي تمتلك شركة لمساحيق التجميل، فهي أنشأتها من شهور، فتاة في سن 27 سنة، تعلمت من الحياة دروسٍ قاسية لتصبح امرأة لا تقهر، تعيش من أجل إسعاد أسرتها التي تتكون من ثلاثة أفراد، وذلك بعد وفاة أبيها وهي في سن العاشرة من عمرها.
برغم أنها صغيرة ولكن كانت توفر احتياجات أسرتها؛ فهي كانت لها أب وكانت أيضًا أمها تساعدها، كانت تصنع أكب جاهز في البيت، أما هي فكانت تشتغل في كثير من الأعمال عندما كانت صغيرة، وبرغم ذلك لم تتخلَّ عن دراستها؛ لقد تخرجت من كلية التجارة، وكان كل هذا النجاح الذي حققته في حياتها لهدف واحد، هو الانتقام.
البطل أحمد التمساح: وهو ابن عمها، وهو ذات العيون الرمادية والوجه الوسيم وجسم رياضي وجذاب، وهو يعد من أكبر رجال الأعمال في الوطن العربي.
رانيا أخت ميادة: عندها 22 سنة، فتاة جميلة، عيونها خضراء وبشرتها بيضاء وشعرها أصفر.
شيماء الأخت الصغيرة لميادة: عندها 18 سنة، وتتقارب مع رانيا في الشكل.
-------------
أم ميادة (نادية): زينب، أنتِ يا بت.
زينب: نعم يا ست هانم.
نادية: فين ميادة؟
زينب: في غرفتها يا ست هانم، وطلبت مني إن مفيد حد يزعجها خالص.
نادية: طيب روحي أنتِ جهزي الغداء.
زينب: حاضر يا ست هانم.
في غرفة ميادة كانت تجلس على الأرض في بلكونتها التي توجد بها كثير من الورود، وكانت مندمجة في كتابة روايتها الجديدة، ولكن قطع تركيزها صدع صوت الهاتف يعلن عن متصل.
ميادة: أيوة يا عصام.
عصام: ميادة، أنا خلاص اتفقت مع الراجل صاحب الأرض إنه يبعهالنا على تلاتة مليون.
ميادة: تمام، بكرا نمضي العقد بعد العصر.
عصام: اوك، أنا هبلغه بالمعاد اللي حددتيه، ميادة، أنتِ متأكدة من اللي بتعمليه؟
ميادة: ليه بتسأل السؤال دا؟
عصام: لإني خايف عليكِ، أنا مش مجرد صاحب أو شريك، أنا يعتبرك أختي يا ميادة.
ميادة: عصام، أنت عارف إني مش بخطي خطوة غير لما أكون دارساها صح.
عصام: أنا عارفة كويس، بس أنا خايف عليكِ من عتمان، أنتِ دلوقتي معاكِ فلوس كتير مش محتاجة من عتمان حاجة.
ميادة: وأنت مفكر بعمل كل دا علشان الفلوس؟! أنا بعمل دا علشان دا حق بابا اللي خده مننا عتمان ورمانا في الشارع.
عصام: بس عتمان ظالم وممكن يئذيكِ.
ميادة: عصام، أنا مش خايفة من عتمان حتى لو كان إبليس نفسه، عتمان لازم يدفع تمن كل حاجة عملها معانا.
عصام: وأنا هكون جميك دايمًا.
ميادة: أنا متأكدة من كدا.
ميادة بتخلص كلام معاه وبتسيب اللي في إيدها وتقوم تقعد على كنبة كبيرة في زاوية الغرفة وهي بترجع بذكرياتها.
Flashback
في بيت صغير في سوهاج، كان يجلس ياسر التمساح مع عائلته الصغيرة التي تتكون من: (زوجته نادية، وبناته التلاتة، ميادة ذات سن التاسعة، ورانيا 5 سنوات، ورحاب التي تبلغ من العمر سنة) على السفرة، ويوجه حديثه إلى بنته الصغيرة: أخبارك إيه في الدراسة يا ميادة؟
ميادة: زين يا بوي، وإن شاء الله أطلع الأولى زي كل سنة.
ياسر: جدعة، شدي حيلك كدا علشان تدخلي كلية التجارة وتشتغلي معاي.
ميادة: إن شاء الله، بش أنت ادعيلي يا بوي.
ياسر: بدعيلك دايمًا، ربنا يوفقك.
لتتكلم رانيا: وبتدعيلي أنا يا بوي؟
ياسر بضحك: أيوة يا لمضة بدعيلك.
يقطع حديثهم صوت التليفون يصدع باسم عتمان.
ياسر: أيوة يا عتمان.
عتمان: ........
ياسر: تمام، إن شاء الله بعد العشاء.
عتمان: ........
ياسر: طيب سلام.
ينهي ياسر مكالمته مع عتمان لتسأله زوجته نادية: كان عاوز منك إيه عتمان؟
ياسر: كان بيقول إننا هنروح عند المحامي بعد العشاء علشان نخلص موضوع الوصية.
نادية: ربنا معاكم.
بعد العشاء يذهب ياسر مع أخوه إلى المحامي.
في بيت المحامي، يجلس المحامي على مكتبه وهو يوجه لهم الحديث: أبوكم قبل ما يموت بشهر كتب الوصية د، ليكم، قسم الورث على تلاتة، أنتم وأختكم.
عتمان: ماشي، خلصنا عاد.
المحامي: كتب لأختكم 5 فدادين، وقسم باقي الأرض عليكم بالنص، يعني كل واحد ليه 8 فدادين، أما الشركة فكتب الشركة كلها باسم ياسر محمد مصطفى التمساح.
عتمان بصدمة وغضب: إيه! إزاي الكلام دا؟!
المحامي: ممكن تهدى يا أستاذ عتمان!
عتمان بغضب: أهدى إيه وزفت إيه! أكيد الوصية دي غلط.
ويوجه الكلام إلى أخوه الذي كان مصدومًا أيضًا: أنت أكيد متفق مع المحامي علشان تاخد الشركة.
ياسر: والله معرفش حاجة على الوصية غير دلوقتي.
عتمان: ماشي، بس أنا مش هسيب حقي.
ويخرج من المكان.
Back
تفوق ميادة من شرودها لتفتح عينيها على صوت أمها التي كانت تناديها: أيوة يا ماما.
الأم: مالك يا حبيبتي؟ أديلي ساعة بنادي عليكِ وأنتِ مش هنا خالص.
ميادة: مفيش، بس كنت بفكر في الشغل.
الأم: طيب يا حبيبتي، أنا كنت جاية أنادمك علشان الغداء.
ميادة: طيب يا حبيبتي، انزلي وأنا هحصلك.
الأم: اوك، بس متتأخريش.
...............
في سوهاج في شركة عتمان، خصوصًا في غرفة الاجتماع، كان يجلس أحمد وهو يصرخ على الموظفين: في إيه! هو أنا بدفع ليكم مرتباتكم علشان أسهم الشركة تنزل؟
أحد الموظفين: يا أستاذ أحمد، في شركة ظهرت الفترة الأخيرة بدأت تسحب الناس اللي بنتعامل معاهم.
أحمد: اسمها إيه الشركة دي؟
الموظف: MET.
أحمد: مين صاحب الشركة دي؟
الموظف: للأسف منعرفش حاجة لغاية دلوقتي عن الشركة دي ولا مين صاحبها.
أحمد بصرامة: عاوزكم تعرفوا كل حاجة عن الشركة دي في أقل من أسبوع.
الموظفين: اوك مستر أحمد.
أحمد: يلا كل واحد على مكتبه.
ويخرجوا الموظفين ويأتي اتصالًا لأحمد.
أحمد: أيوة يا جاسر.
جاسر: أيوة يا أحمد، أبوك قرر يبيع الأرض لوحدة من القاهرة.
أحمد: مش كان مقرر يبيعها للعمدة؟
جاسر: فعلًا، بس البنت دفعت في الأرض تلاتة مليون علشان تاخدها.
أحمد: اسمها إيه البنت دي؟
جاسر: اسمها مريم علي، وهامشي العقد بكرا بعد العصر.
أحمد: تمام.
.............................
في القاهرة في الجامعة، تخرج رانيا هي وصديقتها من المحاضرة.
بثينة وهي توجه الكلام لرانيا: أنا قرأت آخر كتاب لأختك، كان جميل جدًا.
دينا: فعلًا، أنا حبيته جدًا.
رانيا: دا حقق نجاح كبير، بس أنا لسه مقرأتوش.
بثينة: إزاي! المفروض تكوني أرب واحدة قرأتيه.
رانيا: يا بت مليش أنا في جو أمسك الكتاب وأقرأ حاجة خالص، دا أنا باجي المحاضرات بالعافية.
دينا: غريبة، أنتِ مش شبه أختك خالص، يعني أختك دي كاتبة مشهورة، غير إنها عندها أكبر سلسلة مطاعم وشخصية محترمة جدًا.
بثينة: عندك حق، أنا أول ما بشوف أختها بحس نفسي قدام وزيرة أو سفيرة، شخص كدا كبير أوي.
رانيا بضيق: خمسة وخميسة منكم، إيه هتحسدوها؟! وكمان محسسيني إنكم في طب، ما أنتم في آداب زيي.
بثينة: طيب خلاص مش هنتكلم تاني، بس أنا زهقانة أوي من جو الكلية دي.
رانيا: وأنا كمان.
دينا: طيب إيه رأيكم نروح نتغدا برا؟!
رانيا: فكرة حلوة، بس هنروح فين؟
دينا: مطعم أختك.
رانيا بسرعة: لا.
بثينة وهي تمثل الحزن: ليه بس كدا؟ أنا نفسي أروح هناك.
رانيا: أصل بروح كتير هناك، زهقت منه.
بثنينة ودنيا في نفس الوقت: أرجوكِ خلينا نروح هناك، أرجوكِ.
رانيا: خلاص هنروح هناك.
وآنيا في خاطرها بتقول إن عصام هيدبحها لما يشوفها.
إن شاء الله نكمل بكرا
ميادة ماهر