رُغم كِبر سني وتطاول عمري إلّا أني بداخلي طفل، حين أحزن تسيل أنهارًا مِـنْ عينـي أحاول إخفائها، ولكن لا أستَطيع، لقد سيطرت علىٰ ملامح البلوغ، وأحاول جاهِدًا إخفاء حقيقتي الداخلية، وأظل صامد أمام الصِعاب، ولكن بِمُجرَد أن أجلس بِمُفرَدي أنهار مِـنْ البكاء كالطفل الصغير، وأحتاج إلى مَـنْ يواسيني، ويأخذني بين أحضانه، ولكن لا أجد وأظل في النهاية بِمُفرَدي، فكثرة الناس حَولي لن تَجِد لي حل، بل يزيدوا الضغط أكثر؛ وكأن بين ثنايا قلبي حِقد ليكرهوني مِـن أجله، ولكن لا يعلمون بأن فؤادي تدمر لأشلاء، تفتّت، ولم يعد صالِح للإستعمال، لم يَعُـد يستطيع أحَـدٌ لِـمام أجزائه.
_*لــ محمد سيد رزق*_
