أغلقت باب غرفتي، واستلقيت على سريري،
حملقت في الحائط بعض الوقت، ومن ثم دهست رأسي الوسادة، أخذت رأسي تؤلمني من كثرة التفكير،
وسألت نفسي العديد من الأسئلة التي لطالما لم أجد لها إجابة وأهمها هو:
من هو أنا؟ ومتى أصحبتُ هكذا؟ وكيف وصل بي الحال إلى تلك النقطة؟
مر أمام عقلي الكثير من المواقف المُحزنة، الكثير من الخذلان، الكثير والكثير من خيبات الآمال.
ولكن بقي سؤال واحد، ما هي النقطة التي أوقعت بي؟
ما هي النقطة التي جعلت مني شخصًا صامتًا، شخصًا يهوى الهروب والانعزال؟
أكانت التراكمات، أم كان الموقف الأخير حين خذلني الذي لم أتوقع منه الخذلان، حين كسر بخاطري من أعطيته الأمان، أم حين تخلى عني الذي تركت العالم من أجلهِ؟
ولكن لم أجد إجابة لسؤالي؛ فبكيت مجددًا حتى انقطعت أنفاسي، وفتحت عيني على ضوء نهار جديد يحمل الكثير من الأسى.
_لـ هاجر محمد "جورا