بغض النظرِ عن رفضي الدائم للزواجِ وخوفى من عُقدِ قلبي وحياتي بأحدِهم.
وبغضِ النظرِ عن أنَّ كُل تجارب الزواج حولي باتت بالفشلِ الذريع، وأنَّ أحدُهُم لو خابَ اختياره لشريكِ عُمرِه لعتمت دُنياه، وترديدى الدائم بأنَّه اختيار صعب للغايةٍ وخوفي من الناسِ، وأنَّ اختياراتي السابقةِ في علاقاتِ الصدَّاقةِ وغيرها لا تعودُ على قلبي بغيرِ الصَّفعات،
حتى من أحببته منذ عِدَّة أعوامِ ما جلَّب لقلبي غيرهم وندوب لا تُشفى، إلا أنني أتمنى لو أن أتخلَّص من خوفى هذا ذات يومِ، لو أنَّ أحدهم يتسلل إلى قلبي فيثبت له عكس ما بات به من رجفة خوفٍ ووحشةِ وِحدة، وحُرقةِ خِداع.
أن تغفو عيناى يومًا علي عضُدِ أحدُهم مطمئنين أن أُجرب هذا الشعور يومًا أنا وقلبى.
أن يأمنَّ قلبى لأحدهم؛ فأُشارِكُه خوفى من صوت عقربِ الساعةِ إذا أظلَّم الليل وهدأت أصوات البشرِ؛ فيضُم خوفي بين ثنايا حُبِه ويكسر لى هدوءِ الليلِ بصوت نبضات قلبِه.
أن أستشعِرُ الحُب ليلة واحِدة فقط.
أن أصبح أمًا
أن يُصبحَ لى سكنًا ومَسكنًا،
أن يختارني أحدُهم لمملكتهِ الخاصةِ
دائمًا ما يزورني الشوق لمثلِ هذه المشاعر
ولكن أطرُده خوفًا أن يميل قلبي ذات يومٍ فيختارُ أحدُهم فأجد نفسي قد وقعت فى مقبرةِ علاقةٍ لا تليقُ بقلبي ويُفرض علىَّ التعايُشِ معها.
"نيرة السقا"