"ساكنة منبع حبي"
من قال أن الفراق نسيان، وأن البعد عن العين يضعف القلب الوهان، وأن وجع القلب يخلق من قلبك شخص من كثرة الأحزان جحود، فأنتي يا روح الروح، بقلبي ساكنة، وبخيالي ثابتة، وبداخل قلبي صارتى طابعة،
فكيف أنساه من علمني الحب يومًا، وزرع بقلبي الشوق، والحنين الوهان؟
فأنتِ ساكنة، هواء أنفاسي، ودقات قلبي، ومنبع حبي، ولمساتي، فما أجمل نظراتك! وحركاتك، وهمساتك، اتجاهي في كل أوجاعي، فأنتِ النصف الثاني، وتوأم روحي، فأنتِ الذي أضافتني حياة علي حياتي، ورغم ذلك الفراق، والبعد، والعذاب، رغم ذلك الاشتياق، والعشق، والحرمان، ووجع قلبي، وحيرتي، ومتاهاتي، وسط القلوب المخدوعة، والمكسورة، أنتي مازالتِ ساكنة بقلبي، مازلت أحبك، وأعشقك، وأتمناكِ، وعندما تجمعنا صدفة، أضعف أنا أمامك، ويتحول وجهي لألوان، ويعيد كل لحظات زماني.
بقلم منى عبدالغني