من أسوء الأشياء التي يمكن أن يمتلكها الإنسان، أن يكون كثير التفكير، وأن يلتفت إلى جميع الأشياء والأحداث الجارية حوله؛ فهل سألنا أنفسنا في يومٍ من الأيام كيف نقتل ذاتنا ببطءٍ شديد؟
سنجد الإجابة عابرة أمامنا بكل سهولة؛ فنحن نقتل أنفسنا ببطءٍ شديد عبر التفكير بكُل شيء؛ فالتفكير إذا زاد عن حده يمكن أن يهوى بنا إلى الجنون، وسيصبح شيئًا صعب التأثير عليه؛ بل سيكون مؤثرًا، وسيقود الإنسان، ولا يوجد أصعب من حياة إنسان يقوده تفكيره؛ لأن عقولنا جافة نوعًا ما، وكذلك سيكون تفكيرنا؛ لذلك وجب علينا أن نقلل من تفكيرنا في كل الأمور؛ لأن كثرة تفكيرنا سوف يأكل بنا ويجعلنا في حالةٍ مشوشة لا نستطيع التغلب عليها؛ فلما كل ذلك!
فليست كل المواقف تتطلب منا كمًا هائلًا من التفكير، ورغم ذلك لا نعني أن نعطل تفكيرنا؛ لكن ماذا عن مبدأ فكّر قليلاً تسعد كثيرًا؟
نعني في ذلك أن نفكر في أمورنا، لكن بشكل مبسط؛ كي لا نغرق في بحر التفكير، فهو بحر ليس له نهاية، وأمواجه متقلبة، سوف تجعلك ضحيتها إن لم تتحكم بها؛ لذلك حكموا عقولكم في أموركم، ولا تجعلوا تفكيركم يقودكم؛ كي لا يتسبب في قتلكم.
بقلم/ إسراء خورشيد