البشر أصبحوا مؤذيين بشكلٍ لا يُطاق، أصبح لديهم الكثير من الأقنعة المزيفة، يتظاهرون بالكمال والطيبة والبراءة من وراء هذه الأقنعة وهم بالأساس يتسابقون على نشر أفعالهم السامة وشرهم على الأرض وبداخلهم خبث وحقد ليس له حدود، كان الكثير منا يتعجب من شخصٍ لديه وجهان اثنان فقط، الآن أصبح العالمون أجمعين لديهم خزائن في منازلهم مليئة بالأقنعة المزيفة يبدلونها بكثرة؛ حتى أكثر من تبديلهم لملابسهم، وأصبح الطيبون وسط هذه الفئة من الشر والخبث مسلوبٌ حقهم؛ فأصبح الطيبون أيضًا يرتدون الأقنعة المزيفة؛ لكي يتعاملوا مع الشر والحقد، لدرجة أنهم أصبحوا منهم دون أن يعلموا بهذا؛ لذلك أصبح العالم أجمع كالحرباء يغيرون وجوههم كما تغير هي لونها.
بقلم / منى محمد