لا تكُن كثير الشكوى والحديث عما تحمل في قلبك لغيرك؛ فأنت لا تعلم كيف سيتصرف مَن تشكو إليه فيما بعد، على الرغم من أنك تخدع نفسك بأنك ترتاح بعد الحديث، لكن قف بُرهةً واسأل نفسك: ماذا ستستفيد بعد ذلك؟
لم تستفيد أي شيء، فقط كُل ما فعلتهُ جعلت مَن أمامك يعرف نقاط ضعفك؛ فأنت لا تعلم، فكما يقال: حبيبك اليوم عدوك غدًا؛ لأننا كما نعلم أنّ الدنيا مُتقلبة الأطوار، لذا وجب علينا أن نُحسِن الاختيار، ويجب ألا نجعل أي شخص عابر يعرف ما بداخلنا، لكننا إذا شعرنا أننا نحتاج إلى الحديث ولو قليلًا نتحدث إلى الأشخاص الذين يشعر بهم قلبنا، ونعلم أنهُ مهما حدث فهم كقفل مُغلق غير قابل للفتح حتى في أوقات الخصام؛ لذا كن ذا وعي واتقِ شر من فضفضت إليه.
بقلم/ إسراء خورشيد