كنت أنتظر رجوعه منذ أن افترقنا، كنت أنام على أمل رجوعه، وكنت أتمنى ولو ألاحقه في حلمي وأعترف له كم قسى على قلبي وتركني مشروخًا، ولكنني كنت أستيقظ كل صباحٍ على ضوء النافذة، لم يأتِ بعد، مرت عليّ ثلاث شهور، كنت أتمنى أن أراه ولو صدفة، أو يضيق العالم؛ فيمر في شارعي، كنت أريد أن أقطع الحدود، ولو أن الحدود رأت شوقي؛ لنحنت لي وتحولت إلى ورود، ولكنه كان أبعد من حدود الغرب، بعض الألم يُعلم القوة، النجاح، الاستقرار، الثقة، بعض الجروح تعلمنا النهوض، تخطيت مرحلة الألم وعلمت بأن كثير من الجروح تترك بدون ضمادة يداويها الزمن، وعلمت بأن بعده كان خيرًا لي، (ولو كان خيرًا لبقى)، وإن عاد لي مكسورًا معتذرًا؛ لغلقت جميع أبواب الرحمة بي، وتركته حتى يعفن قلبه وحتى تتدلي دموعه كالنهر وتسير سير الرياح، ما تركته يدخل عالمي مرة أخرى، ما وضعت له عذرًا بداخلي، لن أسامح، لن أغفر له من تجرأ على خدش روحي وقلبي وجعلني أنام على أمل موتي، لن أغفر.
شاهندة السيد
ربنا يحققلي حلمي 💕💕
ردحذف