في مكانٍ ما من هذا العالم، وفي إحدى ثوان هذا الزمن، وتحت أشعت شمس ذلك المكان، وفي أشد لحظاتك انكسارًا، وعند هطول دموعك، وعند آخر دقائق يئسك؛ سيأتي الفرج، سيجبرك الله ويقويك عند أكثر لحظاتك احتياجًا له، عندما تكون قد حسمت أمر الانكسار؛ ستفاجئ بالجبر قادم إليك كشروق الشمس بعد ليلةٍ اختفى القمر بها فباتت سوداءُ باكية، وثم سيمدك بالقوة لإكمال الطريق؛ فتزهر من جديد وكأنك لم تذبل أبدًا، ثم ستقف مذهلًا مما جرى، وسيزداد حب الله في قلبك، وربما لن يسع الإيمان قلبك، ستُيقن حينها أنه ليس هناك أحد معك سوى الله، ولا أحد سيقويك على مصاعب الحياة غير الله؛ فإن صبرت لنلت ما لم تتوقع نيله، فهو العزيز الكريم الذي لا حول إلا به، ولا وعدٌ كوعد الله سبحانه وتعالى الذي وعد به الصابرين في سورة النحل:{وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
صدق الله العظيم.
فاطمئن؛ فإن الذي كتب قدرك لن يحملك ما لا طاقة لك به، ألم يقل في كتابه الكريم: {لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}«
فإن الأمور كلها خيرٌ حتى لو لم نفهمها؛ فَحِكم الله أكبر من فهمنا في بعض الأحيان، فلا تحزن ولا تيأس، فإنها لفانية لا تستحق منا كل هذا القلق؛ فالأجمل ليس بها، والحياة تبدأ بعدها، والجنة تنتظرنا.
#مقالتي_الجديدة
#رشا بطاح
رائعه جدا
ردحذفرائعة جدا
ردحذفما شاء الله مبدعة رشا البطاح
ردحذفما شاء الله إلى الأمام رشا
ردحذف