هنا فقط تقف الحياة، يتوقف كل شيء حتى ضجيج العقل، تبدأ الأيام في السير ببطء، يزداد الإحساس بالخوف والبرودة في منتصف الصيف، تصيبك قشعريرة من هول ما تراه، تنام كل ليلة وأنت خائف من الغد، تتمنى كل يوم أن يرجع؛ حتى لو لدقائق معدودة ويذهب مرة أخرى، تشتاق له وقلبك كالجمر على النار، تتذكر كل تلك الأيام؛ التي مضت، كيف كان معك وبجانبك، ولأن لا شيء سوى الحزن.. الحزن الشديد، وعيونك لا تكف عن البكاء، مؤلم اختفاء أحدهم هكذا بدون سابق انذار، لا تدري.. أهو من السعداء أم من الأشقياء؟
لا تعلم عيونك شيئًا سوى البكاء.. البكاء؛ الذي لا ينقطع ولا يشعر أحد بما تشعر به وحدك، وحيدًا منفردًا حزينًا للغاية.
بقلم الكاتبة /يسرا أحمد عبد الفتاح