لا أستطيع وصف إحساسي لكم عندما رأيتها للمرو الأولى، ارتجف قلبي بلهفة، وبدأت دموع عيني تسيل أمامي، وبدأت الفرحة تملأ قلبي، كنت حقًا أطير من الفرحة؛ لقد تلذذت بالنظر إليها، وعندما كنت أسير إليها رويدًا رويدًا، كنت أشعر أن بيني وبين الله خطوات فحسب، وعندما اقتربت منها ولمستها بيدي، ولدت من جديد، وعندما تبدأ بالطواف وتصلي؛ ستشعر بالطمأنية التي لم تشعر بها من قبل من شده الفرحة والرهبة التي كنت فيها، لم أشعر بأحد في الحرم حولي، ظنتت أنني الشخص الوحيد الذي كان بجنبها، لم أفكر في شيءٍ إلا إنني لا أود أن أذهب من هذا المكان الذي ارتاح فيه قلبي وشعرت بالسكينة والطمأنية، أنتَ تدخل بيت الله مليئًا بالذنوب الكثيرة، وعندما تخرج تخرج كالطفل الذي خرج من بطنِ أمه ولم يفعل أي ذنبٍ.
أتمنى اللقاء مرة ثانية؛ فأنا حقًا بحاجةٍ لهذا الشعور مرة ثانية.
ڪ آلاء السعودي