جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

حوار خاص بعنوان قلبٌ أجهده الحب. بحبر قلما المبدعان الكاتب محمد جمال والكاتبة وفاء طارق. |جريدة لَحْن الأدبية والأخبارية

أحدثه مرة واحدة طيلة اليوم، ينعتني دائمًا بالقسوة؛ لقدرتي على منع نفسي منه طيلة اليوم بالرغم من فراغي، قرر أنني لا أحبه وأن أمره لا يعنيني؛ لأنني أكون قادرة على أن أظل يومان أو أكثر لا أطمئن فيهما عليه، لا يعلم أنني أُعيد قراءة محادثاتنا كل ليلة بالرغم من قلتها، يجهل كم تخيلاتي به وبوجوده بقربي دائمًا، لم أخبره أنني أسجل اتصالاتنا وأسمعها مرارًا وتكرارًا، لا يعلم أنني أحفظ أحاديثه عن ظهر قلب، وأنني أُخزن بذاكرتي كل ما يخصه، أخبروه أن كل ما في الأمر أنني خائف، أخشى أن يظهر له كل ذلك الحب الذي يسكنني له، أخشى أن يعلم بضعفي؛ فيصفعني كما حدث معي من قبل، وليس بالأمر قلة ثقة فيه إلا أنني دائمًا ما أشعر بالرهبة من خوض العلاقات، وأخاف أيضًا أن يرفضني عندما يعلم حبي، ألا يكون يبادلني نفس هذا الشغف، أن يكون قلبه متعلق بغيري؛ فإنني أعذبني، وأوصل له أحس غير هذا الذي يسكنني؛ فوالله إن المتألم الحقيقي هو أنا.

_ يا عزيزتي، أوافقك الرأي
أن الحب ضعف، ولكن هناك شخص واحد فقط يستحق أن نتعرى أمامه من ضعفنا.
 نتعري؛ فنظهر الحب، الحنان، الاهتمام، وغيرها.
نتعرى أمامه كما نتعرى في ليلة شتاء قاسية عن غير عمد. 
نتعرى دون ندم أو تحسر، إذا لم نتعرى ونهتم ونبادر بالسؤال تارة والحديث، ولو على اللاشيء تارة أخرى؛ فبذلك قد ندمر سفينة الحب تدميرًا، الحب يعني الاهتمام، الاحتواء، الاحترام والتقدير والمودة، الحب يعني الرحمة، وأن يكون كل منا سكنًا للآخر.
إذا أحببنا فعلًا؛ فلن نقدر أن نمنع أنفسنا عن من نحب.
أنتِ لم تحبيه قط، وما بك تجاهه سوى غبار إعجابٍ عابرٍ ولهفة بدايات.
جربِ الحب الحقيقي الذي نراه في الأفلام القديمة، الحب الذي توجته الأديان وتوجه الإسلام في أبهى صوره، حب خديجة للرسول محمد.

أنا قاربت على الكفر به؛ لأنني لم أجده بصدق كما أعطيه قط.
وأنتِ كذلك يا عزيزتي. 

ولكننا للأسف نتنفس الحب أينما كنا.

ك/ وفاء_طارق 
ك/ محمد_جمال

عن الكاتب

Aamal Hosny

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ