بينما ألقي نظرة من فوق السحاب
لأرى إن كنت في الحقيقة أم في السراب
فالعين زاغت والعقل ضاع
والقلب يسأل أنا في أي البقاع
الأصوات تعلو والظلام ساد
والروح ترتجف والخوف يزداد
والجسد من البرودة يكاد يفقد الأنفاس
تُرى أهذا واقع أم مجرد إحساس؟!
وبينما أتجول؛ فإذا بحورية ترقد في سلام
لعمري يا صغيرة أفيقي من الأحلام
فإذا بعيون قمر للكون قد أضاء
تفتح بكل بطء، وهدوء، وصفاء
تقول من أنت وما كل هذا الضجيج؟
فقولت أنا تائهة يا زهرة الأريج
فردت بكل غنج؛ فلتبحث عن الطريق
واتركني لأنام أما أنت فاستفيق.
أسماء ناصر محمود