ها نحنُ يـا عزيزي، مَر أسبوعًا ولم أُحادثك، لم أخبرك بما يحزنني، لم أُحدثك ما حدث لي، ما أبكاني.
أنهيت حديثي معك في عُمق سواد ليلة الثُلاثاء، وها أنا الآن أكتب لك في وضوح ضوء نهار يوم الاثنين.
مَر أسبوعًا وكأنه دهر، رحل دهر من عمري، غفوتي كُل ليلة وعيني تنظُر إلى الهاتف؛ لعلك تُحدثني: اشتقت إليكِ يـل سلطانتي.
لكن لم أجد شيئًا، ذهبتُ إلى النوم بخيبة أمل كـحال الليالي السابقة.
لقد أصبحتَ تُهاجم أحلامي، تُهاجم نفسيتي؛ حتى أصبحت لا أقوى على سماع حديث أحد، لم أعد أحتمل رفع صوت أحد، أصبحت أخاف مِن ما حولي، هل لك أن تعود وتقول: إنني آسف يـا طفلتي وصغيرتي وسلطانتي، اعذريني؟
حاولت العثور على مبررات لانقطاعك عني، لم أجد ما يبرر غيابك، لم أجد ما يجعل دموع عيناي بـالرجوع وعدم السقوط بـليالي البرد وذبذبه قطرات المطر، لم أجد ما يغفر بعدك عني سوى حبي لك؛ حتى حبي لك أصبحت أخاف منه، أخاف من هوسي وهلوستي بكَ، أخاف أن أناديك بـأحلامي وأستغيث بِكَ فلا أجدك، أخاف أن أمدد يدي ولا أجد يداك تقوم بضم يداي وتُقبلها وتقول: أنا هُنا يا عزيزتي، أرجوكِ لا تخافي؛ فـأنا أرسلان لن أتُرككِ أبدًا، لن أُفلت يـداكِ أبدًا مهما حُييت.
#سمية_ناصر