جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

حوار خاص بين الكاتب محمد جمال والكاتبة أحلام محمد بعنوان مشاعر محترقة. |جريدة لَحْن الأدبية والأخبارية.


- كنت أخبرك دومًا أنني لا أقدر على نسيان شخصًا أحببته، لا أستطيع تخيل إكمال طريقي دونه، أتأذى وأتألم ولا أتعافى بسهولة، أتعلم لماذا؟!
 لأنني أحب بكل طاقتي، لا أختذل شعوري ولا نصفه، كل شعور مني فهو صادق، حقيقي وثابت، أتعلم!
 لم يحبني أحدًا مثلما أستحق، لطالما تمنيت أن تحبني مثلما أحببتك، أن تكِّن لي ولو نصف حبي لك، أكتب لك، ليس لأجلك؛ إنما عزّ قلبي علَي وأشفقت عليه، أتذكر رغمًا عني الوعود والكلام، أتذكر يوم أخبرتك أنني أخاف فقدانك، أخاف أن تتركني، وقتها أمسكت يدي وقلت: طالما تمسكين بيدي لن تترك يدي يديكِ، لن أتركك إلا إذا تركتيني أنتِ، حمقاء أنا؛ بل كلنا حمقى، ولكن رغمًا عني لا أستطيع، أتذكَر العقبات التي حالت بيننا، وعدنا وفرقتنا، ثم عدنا، يتسرب داخلي أمل المحاولة ولكن لا، أكتب إليك أن الشوق قد بلغ مني ما بلغ، وكاد قلبي هجراني والإتيان إليك؛ لجنتك ونارك وروحي التي تركتُك إكرامًا لها، ومن ثم تبعتك، وسكنت معك، وبقيت أنا وحدي بلا روح، أكتب لك أن تعيد لي روحي وتنساك؛ فقد بلغَنا من الألم ما فاق التحمل.

_ يا رفيقتي، كل هذا من مراحل انسحابه؛ فسكرات انسحاب الروح من الجسد ما بعدها سكرات، لم تقومي بتنظيم تدفق مشاعرك تجاهه، قد أفرغتي كل ما بكِ من طاقةٍ في الطريق الخاطئ أيضًا، كان من المفترض أن تكون علاقتكما أخذًا وعطاء متبادل، أنتِ لن تنسيه ولكن ستتناسيه، أنتِ أحببتيه ولن تكرهيه؛ بل ستتجاهليه وسيصبح مجرد سرابٍ أو رياحٍ عابرة محملة بالأتربة كل حين والآخر، ستكون سيرته على لسانك حين يسألك البعض عنه، هي جمرة النار التي أحرقت لسان موسى؛ بل وستكون ذكراه في كل ليلةٍ كليلة في شتاء مثلج، لا يجوز لكِ الانهيار أرضًا يا عزيزتي رافعةً راية الاستسلام للقدر؛ فنحن لا نملك رفاهية الانهيار ولو بعد حين، لملمي شتات نفسك وأفيقِ من غيبوبة الحب، وانفضِ عنكِ غبار المشاعر الحانية واخلعِ سترة الذكريات الرثة تلك، هو لم ولن يعود، قومي وقاومي رياح قلبك العاتية كبحار قاوم الرياح وسط المحيط، نحن لم نخلق للحب بتاتًا، وإنما خلقنا للسهر والكافيين والنيكوتين نتجرع منها جرعات حد انطفاء الألم.

#محمد_جمال
#أحلام_محمد

عن الكاتب

Aamal Hosny

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ