في ظلمات الليل، ومع بروز إطلالة البدر في سمائنا، وفي غفلة الجميع وسكون قاتل على إحدى سطوح بيتنا، يجلسا جسدان يتحدثان بلغة موحدة، وهي نبضات القلب المغرم بالهوى، وتلتقى الأرواح معًا وكأنهما في توقيت السعادة التي لا تزول، رائحة الأشواق أصبحت تنتشر كالشذى، في هذا المكان يشهد على أول لقاءٍ بين عاشقين قد أصروا على أن يكتب لهما التاريخ مثل روميو وجوليت، ينظر لها بدهشةٍ وكأنها كانت أمنية وقد تحققت له، يتطلع إليها ويقول: كيف للقمر أن يظهر وهو يخجل منكِ وأنتِ فائقة الجمال عنه؟ أحبك يا عزيزتي بقدر لا أرى أحد غيركِ وكأنكِ أنتِ السيدة الأولى والأخيرة.
دعاء محمد