امتلأت الأماكن بـِظلالنا، حتى أزهار الحدائق أحبتنا كثيرًا، حروفنا حُفِرتْ على جذوع الأشجار، وشوارع الميادين مازالت تهتفُ بنا، لم نترك كورنيشًا إلا وألقينا الحجارة في مياههِ، كل قواعد العشاقِ خرقناها سويًا، ولم يسع ذلكَ الحب الغفير مكانًا، حتى بعد رحيلكَ مازلتُ أهيمُ إلى تلكَ الأماكن، وحدي، نعم وحدي؛ فَـأنا لم أتصور فقدانكَ يومًا، لم يَجل بخاطري يومًا أن أزور طيفكَ هناكَ، بعد أن كنتُ أزوركَ أنتَ، لم أتوقع أن نصل إلى كل هذا، ماذا فعلتُ لِـتتركني هكذا؟
ماذا فعل قلبي لكَ؟
إنه يتألم كثيرًا، يؤلمه فقدانكَ بعد هذا الحب، لا تشفق عليَ أنا لا أهم، ولكن قلبي الذي مزقه غيابكَ، ألا يمكنكَ أن تشفقَ عليه؟
بقلم/ منة السيد