أتذكر جيدًا آخر لقاء بيننا وآخر نظرة رأيتها فى عينيك، عندما كنت أكتب ولا أنتبه لنظرتك، حتى إن رفعت رأسي ورأيتك لا تبعد نظرك عني وأنت تبتسم بعض الشيء وفي عيونك دموع تكاد أن تغرق ما بين يديك من كتب، نظرت لتلك العيون؛ التي تمتلئ بالدموع ولم أستطع أن أتحمل أن أرى كل هذا الانكسار في عينيك، كنت أود أن أخبرك أنك ستظل أمير قلبي إلى الأبد ولن أنساك حتى إن تغير طريقنا ولم نعد نلتقي مجددًا؛ فستظل حاضرًا في الذاكرة، لقد تركت هذه النظرة سهمًا في قلبي؛ فأنا أَحَب الأشياء لقلبك، وبالرغم من هذا؛ فكل حزنك بسببي، كل هذا بسبب البعد؛ فنحن لم نلتقِ منذ عام عند آخر نظرة انكسار، وها أنا سأذهب قريبًا إلى مكان يبتعد عنك ولن أعود إلا بعد عام، سيمر عامان ونحن لم نلتقِ، ولم أعد أعلم هل سنلتقي بعد عامين أم متى سنلتقي؟ فلقد بَتر بُعدك قلبي الضعيف، متى ستعود؟ فأنا مازلت في انتظارك حتى الآن.
هاجر بشير