جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

وهل الاعتذار سيداوي جرحًا؟ بقلم الكاتبة يارا رمضان. |جريدة لَحْن الأدبية والأخبارية.


 قلبي.   
-آسفة. - آسفة! على ماذا؟ - على فراقي لك. - بعد غيابٍ طال شهور أتيتِ إليّ، المكان الذي اعتدنا أن نجلس فيهِ سويًا ونتناول كوبًا من القهوة، أتيتِ إلى المكان الذي يمتلأ بالذكريات والوعود، وأتيتِ وأنتِ تتأسفين على فراق ما يقارب سنة! - عودتُ إليك ومحاطة بالندم على مفراقتي إليك، آسفة؛ لأنني خذلتك وتركتك بعد أن وعدتك أن لا أتركك، وآسفة؛ لأنني تركت يداك في منتصف الطريق. - لماذا تركتيني؟ - كُنت فقط أريد بعض الوقت لنفسي دون أحد، كُنت أُريد أنعزل عن العالم؛ لأن غير قادرةٍ أن أواجه أي شيء؛ حتى نفسي. - قد تعاهدنا أن نتشارك كل شيء. سويًا، ولكنك لم تفِ بالوعد. - آسفة، أوعد مجددًا أن لا أتركك؛ حتى وقت حزني سوف تكون ملجأي الوحيد، والآن أريد أن تقبل أسفي، آسفة مرة أخرى على مغادرتي وتركك. - ولكن بإمكانك أن تتركيني ولم تفِ بالوعد مجددًا. - لا، سوف أفِ بالوعد ولن أتركك، أنا لستُ شخصًا خائنًا، أولًا: أنا تركتك؛ لأنني كنت أتألم وغير قادرة على إخبارك ما يدور بداخل عقلي وقلبي، وكنت أتألم؛ بسبب غيابي عنك، وهذا السبب الذي بعدني عنك وعن العالم، ولكن أنا أحبك مثل أول مرةٍ التقينا، وهل أنت مازلت تحبني؟ - مازلت أحبك وسأظل أحبك حتى أفارق الحياة، وليس باستطاعتي أن أقسى عليكِ وأقول لك: (أنا لست بحاجةٍ إلى قربك)، ولكن أنا بحاجةٍ إلى قربك، فراقك بمثابة طفل صغير تائه في منتزه ويبكي من خوفه، ولكنه التقى بوالدتهِ وامئن قلبه، وأنا الآن رجعت إلى ملجئي الوحيد بعيدًا عن ضجيج العالم. - اشتقت إليك كثيرًا. - وأنا اشتقت لكِ ولأحاديثنا، ومسكة يداكِ، نظرة عيناكِ. 
                                                                                - اسكريبت لطيف - بقلم: يارا رمضان

عن الكاتب

Aamal Hosny

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ