لأنها تحب بصدق ومن أعماق قلبها؛ حتى تتأذي.
لماذا هي؟
لأنها كطفلةٍ صغيرة تتعلق بما تحب؛ حتى يصبح جزءً لا يتجزء منها.
لماذا هي؟
لأنك لم تجد أحدًا يشبه جمال قلبها ولا طيبتها ولا حتى حنيتها، فهي يا عزيزي خليطٌ من كل شيء ما عدا القسوة؛ لأن القسوة ليست من طباعها.
لماذا هي؟
لأنها عندما تشعر بأن شخص ما في خطرٍ تجري بكل قوتها إليه وتنسى نفسها؛ حتى لو الأذى لحق بها.
لماذا هي؟
لأنها مع كم التراكمات والأحزان التي بداخلها إلا أنها لا تبخل على شخصٍ وتكون سندًا في الوقت الذي لا يوجد سندًا لها؛ فهي مزيج من القوة الزائفة التي تقوى بها غيرها وتقوى عندما تجدهم أقوى.
لماذا هي؟
لأنها مزاجية بشدة؛ فضحكتها تخطف القلب، ودمعتها تحزن الروح، وقوتها تجعلك ضعيف، وعصبيتها تجعلك تضحك؛ لأنها تشبه طفلة، وغموضها يقلقك، وحزنها يحزنك، وكل شيءٍ بها يفرح ويحزن.
لماذا هي؟
لأن الكره حتى الآن بالرغم ما يحدث وسيحدث إلا أنه لم يستوطن قلبها، هي تكره المواقف وليس الأشخاص.
لماذا هي؟
لأنها تستحق كل شيءٍ جميل حتى لو بسيط، هي فعلًا تستحق أن لا نستهون بحزنها ولا نترك دمعها.
آية فرج