يُعجبني أولئك الذين يعيشون في حياتهم بكثيرٍ من البساطة واللين، فهى تزيدهم جمالًا فوق جمالهم؛ لأن بساطة كلامهم وتعاملهم تنعكس على وجوهِهم وملامحهم، فهم لا يروا من هذا العالم بأكملة سوى الجمال؛ لأنهم يسيروا بالبساطة في كل مكانٍ ولا يتأثروا بالسوء الذي حولهم؛ لأنهم لا ينظروا إليه، فحقًا البساطة عنوان لا يعرفه إلا من يمتلك الحنان ويكون قادرًا على نشر الأمل والتفائل بين الأنام؛ فخلف كل بسيطٍ تجد طريقًا مليئًا بكثيرٍ من الزهور التي يفوح عِطرها ويعجبك جمالها ولا تجد إنسانًا بسيطًا فى هذه الحياة إلا ورأيت فية الحب والعطف حتى في كلماته ونظراته، فالتفت إلى البساطة وسِر بقوانينها ولا تنظر لغيرها؛ فحينها ستجد العالم جميل، واعلم أن وراء كل بسيطٍ حياة هادئة منعمة بحب الغير والخير له، وكن بسيطًا؛ لأن البساطة بذاتها جمالًا.
بقلم/ إسراء خورشيد