في يومٍ كنتُ فيه كالمغترب
كنتُ أردد: ليس لي في الصحبة نصيب
وعندما رأيتكِ قلتُ: ستكونِ لي رفيقة
ظننتُ بكِ خيرًا وظني لم يخيب
كنتُ بائسةً كالزهرة الركيكة
تعيشُ في مُستنقعٍ غريب
فسبحان من أجمع التشابه بيننا
ويا تلك الونيسة أنكِ لروحي شبيهة
نحن تلك الأوراق العالقة في شجرةٍ
زُرعت أغصانها من حديد
أهزمتني موجةً من الخذلان
لكن بصحبتكِ؛ فإن شتات قاربي يطيب
في زوابع الحياة أردتكِ أختًا
تصلح إن كانَ لأختها شيء معيب
دعيتُ ربي خاشعةً أن تستمر صُحبتنا
وأن نلتقي في جنة العليم المجيب.
هالة السعيدي