وطني، تسكنني وأفتقد أمانك، لا سلام دونك؛ سأظل أفتقد سلامة الأرض المُحتلة، سأظل أنتظر عودة الوطن المسلوب، تشتاق أناملي لنبات أرضنا التي ذبُلت زهرها وتصحرت بفعل عدونا، أتلهف لأيام الصِّبا، لم أعُد أتذكر تلك الحقبة، كنتُ أزهر حينما كانت تشرق الشمس وتدفء البيوت أمانًا وتنبت الأرض أزهارًا؛ فلم يتبقَّ لي سوى شراذم مفتتة من الذكريات، أصبحتُ مشردة الفكر وروحي بيوتًا مهجورة تنتظر من يُعمرها، لم أعُد أرى إلا غيوم وضباب، فأنا أشتاق إلى وطني المُحتل؛ حتى أصبحتُ أنا المُحتلة وأنا المفقودة، ولا أجد لي سكنًا ولا أرضًا تشملني؛ بينما وطني يسكنني إلى الأبد.
حنين هاني