كيف أعيد ترميم روحي بعدما أصبحت ترابًا يتطاير مع رياح الحياة، بعدما أصبحت أشبه بنصفٍ مبني قديم، نصف يقف ويحاول التمسك؛ كي لا يقع، والنصف الآخر هدم بدون سابق إنذار؟
كيف أعيد تجميع أفكاري المبعثرة التي تقع مني أينما ذهبت وعندما يحل الليل أجدها تجمعت حولي؟
كيف أعود إلى ذاتي، إلى نفسي القديمة التي كانت لا تبالي بشيءٍ؟
فأصبحت أشعر وكأنني جسدين داخل إنسانٍ واحد، أحدهم يقف مستقيمًت يحاول الثبات، والآخر أصبح منهار بالكامل وينتظر من يشعر به، *عجبت من أمري حقًا، أطرح لكم أسئلةٍ أنتم أيضًا تريدوا إجاباتها، ولكن لسوء حياتنا لن نجد الإجابة؛* لأن حقًا الإنسان نصفه يقف ويقاوم كي يكمل بالحياة، ونصفه الآخر اعتذر عن المشاركة؛ بسبب هزيمته منها، لكن لن أيأس، فسأحاول تجميع ما بقي مني وأعيد بناء روحي من جديد ثم أبدأ فب بناء ذاتي، فالإنسان بل روح تجري في جسده تخبرها معني الحياة، لن يكون إنسانًا.
بقلم: آية زغلول