نفس الموضع الذي نظرت فيه إلى السماء
بفمٍ متلعثمٍ
وقلبٍ يعصُره الأسىٰ
وبدمعٍ مكتومٍ أخذت أُردد...
أن أنجو هذه المرة أيضًا
ألا يتعثرَ الطريق الذي سأدفع فيه جزء من عمري
وألا أعود لما قطعته من المسافات برجاءٍ مفقود
كانت جميع الأسباب تُعاديني، بينما ظل النظر إلى السماء يقيني الوحيد، شعرتُ وقتها وكأن السماءَ تحتضن ألمي.
اليوم أنا هنا في ذات الموضعِ أرفع طرف عيني إلى السماء وأنا محرر من كل القيود السابقة، كل شيء هادئ، ومن شدة السعة شعرت أنّه بإمكاني هذه المرة أن أحتضن السماء بجناحيَّ لا العكس.
يا رفيقي أن تأتيك تلك التي ظننتها مستحيلة، هذا أجمل شعور قد يحلُ بك، أرجو كثيرًا ألا يزول أُنسي بأمانيَّ الصغيرة، أن تظل المشاعر الطيبة تتجدد فينا وفي أيامنا دومًا، لا حرمنا الله ملامسة عظيم الأمنيات، والأهداف التي سينقضي لأجلها العمر، هو رب الأسباب والحيل، وهو على كل شيء قدير، وأردد اليوم "وهو على كل شيء قدير" بيقينٍ لم أعهده من قبل.
سبحان الله القدير!
_ دينا مصطفىٰ..