بدأت ليالي وحدتي وبدأ يزداد شعوري بالاكتئاب، ينتشر في خلايا جسمي كالدماء التي تسير بين عروقي، أصبحت لا أرى ولا أشعر غير السواد، وأصبح فمي مليء بالطعم المرِّ كمرار الدنيا، ويزداد بداخلي الانهيار وأرى حبيبي _رحمة الله عليه_ أمامي يمدُّ يده إليَّ؛ ليخرجني من ضياعي ويريحني من عذابي، وأنا بلهفة مددت يدي إليه وذهبت معه، وأعلم أن الذهاب معه لا عودة بعدها، ولكن لم أتردد لنجاتي من آلامي؛ لذلك ذهبت مع حبيب فؤادي، أبي.
*بقلم گ/مي عبد اللطيف محمد