لا معنى للحياة بلا شغف؛ فلا يوجد إبداع أو فن بلا شغف، إنه أساسهم، إنه كروح الإنسان للعيش.
مُنذ أعوام قليلة وأنا فاقدة لشغفي ولا يوجد بي أي ذرة شغف لفعل أي شيء مهما كان، ولا يُمكن أن أستهون بتلك الأعوام؛ فتلك الأعوام القليلة هي عُمري كُله، وأصبحت أعيش كُل يومٍ بشكلٍ مُختلف ولكنني كُنت أرىٰ أن كُل الأشياء تُشبه بعضها البعض، لا فرق لا لونٍ مُختلف لا طعمٍ مُختلف، كُل شيءٍ حتمًا مُتشابهًا مع بعضهِ البعض، لا يوجد ما يُميز حياتي ويُميز ألوانها ويجعلها حياة ذاهية مُلونة بألوان خلابة ومُلفتة، لم أجد تلك الشيء أبدًا، نعم لم أجده إلا عندما رأيت عيناك التي قد سرقتني مِن عالمي الباهت إلى عالمك المليء بجميع الألوان الذاهية التي طوال حياتي أراها في خيالي وأحلامي، فقط كُنت أراها في خيالي ولٰكن مع موت شغفي كانت تموت أيضًا تلك الخيالات الغير مُتناهية، ولٰكن مُتناهية النتائج، وكُل هذا قد شعرتُ بهِ في غيابك فقط يا نصفي الثاني وتوأم روحي، ومُنذ وجودك قد تجددت روحي وتبسمت لي الحياة مِن جديد.
نعم تبسمت الحياة لي من جديد؛ فقد رأت شعاع النور الذي أقبل برؤيتك، إنه شعاع الأمل الذي طالما انتظرته لتغيير حياتي منذ الوهلة الأولي لرؤيتك، وكل شيء يصبح جيد فقد أعدت شغفي للحياة، شغفي الذي مات قد استيقظ؛ فأنت من أنعشت الذكريات وأيقظته من ركوده، أشكرك يا رفيق الطريق على ما بذلت من جهد معي كي أكون كما أنا، كي يكون لدي أمل من جديد، أريد أن أوصفك، لكل فاقدي الشغف ولكني اكتشفت أنك ملكي فقط دون الغير، أعدك أن أحافظ عليك فأنت عملة نادرة في هذا الزمان.
فقدتُ شغفي حين جئتني وقولت لي أن كل شيء قد انتهىٰ، ولا محالة للرجوع، حينها توقف نبض قلبي للحظات، وانهرت من أثر الصدمة، صدمة غيرت مجرىٰ حياتي؛ فنزلت عليَّ نزول الصاعقة، فمن بعدها صرت فاقدة لشغفي في تلك الحياة الظالمة، أحيَّا أنا وبلا حياة، بجسدٍ يمشي في الأرض ولكن بلا قلب، وجسمٌ بلا روح، صرتُ إنسان يعدُ الأيام والليالي؛ كي يرتاح مِن هذا العالم، إنسان لا عمل له سوىٰ أن يُجرَح قلبه، وتُقتل روحه في كل لحظةٍ، فرفقًا بقلبِي.
_فرفقًا بقلبي، لم يعد يستطيع محاربة كل هذا الكم من الصدمات، أصبح الظلام يجُوس بداخلي، فقدتُ شغفي هذا الخيط الذي يربُطني بروح الحياة، مؤلم هو فقدان الشغف، يحول روحكَ لصحراءٍ قاحلة لا أمل بها، يُفقدك الرغبة بكل شيءٍ، ولكن سأُحارب بكل ذرة أمل لديّ، لن أنتظر من يُبادر بالشفقة عليّ، سوف أجعل عقلي شغوف بكل شيء، سأكون كنخلة تُرمىٰ بالحجارة وتعطي أطيب الثمار؛ لأن شغفي هو وجهة نظري للحياة، سأُحدث ضجيجًا يأسر الجميع من حولي.
_منذُ الصغر وأنا أخطط؛ من أجل تحقيق أحلامي، لن أنكر أنني لم أتخذ الخطوة منذ البداية، ولكن في يومٍ ما قررت اتخاذ الخطوة، والسير في تحقيق أحلامي؛ فجميعنا نعلم أنَ التخطيط فقط لا يكفي، يجب السعي، وبذل الكثير من المجهود؛ من أجل الوصول إلى القمة، حيث بدأتُ في السعي، وواجهت الكثير من الصعوبات، أقاوم، وأقاوم، ولَكن أصبحتُ أشعر باليأس الشديد فقد بَذلتُ الكثير من المجهود منذ مدة طويلة، ولكن دون جدوى،
فتساءلت: لماذا لم أصل بعد رغم كل تلك المحاولات؟
فقد تلاشت جميع أحلامي لا أقوى على استكمال الطريق، ولكن أتعلمون! ما الذي يجعل الأمر صعب عليَّ؟
فأنا في مجتمع لا يساعد على تحقيق الأحلام، وكأنه يخبرك أتريد تحقق حلمك، إذًا يجب أن تواجه متاعب، ومصاعب الحياة؛ لكي تصل إلى مُرادك؛ فَجلستُ بعض الوقت أفكر هل سأستسلم؟
بالتأكيد لا؛ فأنا اتخذت عهدًا على نفسي، سأُكافح حتى أرحل من هذه الحياة الظالمة لأهلها، حيث جلستُ وحدي بعض الوقت، وتذكرتُ تلكَ الكلمات: لا يصل الإنسان إلى حديقة النجاح، من دون أن يمر بمحطات التعب، والفشل، واليأس، وصاحب الإرادة القوية، لا يطيل الوقوف عند هذه المحطات.
إذًا لن أستسلم، وسأتعلم الصبر؛ فليس كل يوم رائع، والحياة ليست دائمًا كما نتمنى، يجب التعب، والمثابرة.
_شهد محمود"المتمردة"
_أحمد شعلة
_فاطمة إمام "شعيبة"
_عايدة رضا.|شَجن*
_آية محمود