جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

"فؤاد مُبعثر" بقلم الكاتبة:أسماء غريب |جريدة لَحْن الأدبية والإخبارية.


 "فؤدٍ مُبعثر"

أجل إنها الثانيه مابعد منتصف اليل،

احتضن ساقي مابين ذراعي ،فتكاد ركبتي ان تخترقا قلبي،

لا أدري ماذا أصابني،انا مشتته لأبعد الحدود ، لم أعد أطيق الإختلاط 

العالم أصبح مكان سئ وقاسي للغايه، أخرج اليه متعثره ،وأعود محمله بما يكفي لإزعاجي

لا ادري أي وصف يفي ،ولكن انا لستُ بخير ،انا بحاجه لزيارة طبيببي النفسي .


في تمام الساعه الربعه من مساء يوم السبت.

في صالة انتظار عياده الدكتور عز 

كُتبت لوحه بخط عريض 

I don,t want that type of energy in m,y life 

كنت اتأمل هذه الكلمه بكل ما املك من طاقه حتي قطع أنين صوتي جرس الانتظار 

دكتور عز: لأ أدري أي وصف ينصف مابي ،ولكن كلما حاولتَ إلمام شتاتي ،تبعثرت افكاري ،واضطرب فؤادي ،وكلما حاولت ترتيب افكاري ،تنساب افكاري لفتح افاق مخيلتي 

أشبه بسرائب حمائم متناثره، تلاحقها أيادي مهلله تحاول ان تجمع شملها حين طار معها الفؤاد ،فتعود من بعد المحاولات خائبه 

هاكذا تفعل بي أفكاري حين أحاول ترتيبها .

لا أدري بما أخبرك ،ولكن حين اختلط بهذا العالم اجدني أحظي بأفكار جديده ،تتسرب افعالهم وردود افعالي الي مخيلتي ،لتعمل كبداية خيط لأفكار جديده ،انا اتأذي منهم ،لا ادري ان كان هذا العالم قاسي ومظلم لهذا الحد ام انا عليل

الدكتور :أتدري يا "ديما" البشر أشبه بفنجان القهوه عند إعداده، تتركه حتي يكتمل ليصبح كما تود ،وان غفلت عنه يفاجئك بالفوران، تظن ان الفوران حدث في غفوتك ،في حين انه سريان الحراره عند اختناق بداخله حتي فاض  

هاكذا يزجر الانسان اذا غضب ان تعاتب مع من يحب بعد فترة انعزال .


من الأخطاء الشائعه ان الانسان يهداء اذا حمل متاعبه علي كهليه ،ومنعته عزة نفسه ان يبوح بما يسكنه ،يحمل جروحه مع مخاوفه مع ظنونه ، وعزه نفسه وينفرد بهم بعيدا عن البشر ،يظلان عزة نفسه واوجاعه يتقاتلان في ساحة مخيلته ،يدهشك التفاني في القتال ، حتي تنتصر بعض مبرراته وعزة نفسه ،ويخرج بعدها من ظلامه الي العالم مدعياً انه قد تخطي الامر ،متفاخرا انه تجاوز كل هذا بمفرده، وحين يلتقي بأول صدفه لإفراغ هذه الطاقه المنحبسه بداخله ،تنفجر هذه الطاقه بشكل تلقائى في صورة رد فعل طبيعيه ، وفي دور الضحيه ،موقن ان رد فعله غير مُبالغ فيه كما يظن الجميع،ولكن الحقيقه يا" ديما" ان الرد بمقدار الشعور ،ذاك الشعور المحتبس بداخله هو فقط و يجهله الجميع 

_الجدير بالذكر يا "ديما "ان الأفكار حين تنحصر في مخيلتك تتكاثر بشكل غير عاديّ، تكبر الأفكار بشكل تلقائى حتي ان الواقع احيانناً لا يفي رغبتها في التزايد ،فيتدخل عقلك الباطن بتطعيمها بمواقف خياليه ،ولان الشعور ماهو الا نتيجة الفكر ،نجد ان شعوره اتجاه هذه المواقف والاشخاص يتزايد ،لذالك حاولي يا عزيزتي الا تتركي الفرصه الكافيه لأفكارك لتتسلط عليكي بهذا الشكل ،وكفاكي عن حبس افكارك ،دعي عقلكِ يتنفس بالإفصاح عما يدور في فلك افكارك ، دعي قلبك يحي بسلام ،ولأن لغة العيون لاتكذب فلا تحاولي إخفاء ما يخفف عنكِ علانيته.

وتذكري ان العالم ليس بسئ لهذا الحد، 

ياديما انتِ تظني ان العالم مظلم لانكِ تسكني اليل والظلام داخلك ومن حولك ، جربي ان تستيقظي باكراً ، دعي الضو يتسلل الي قلبكِ ،واعلمي ان البشر ليست بأشباح ،وان القلوب لاتقوي علي تحمل الكرهيه ،فهي تهلك ان حاولت ،اعلمي ان الواقع يتقاسم الخير الشر دائما وقد يفني البشر ان زاد السئ في اي حال ،هُم متساويان كماً، ولكن الخير دائما ينتصر ،فدعي السلام يسكنك لينتصر،

دعكي من تلك الصراع ،كفاكي كتم انفاسك، ودعي قلبك يتنفس مخاوفه 

حرري ساقيكِ من حصار ذراعيكِ واحتضني تلك الروايه ذات النهايه السعيده ،عساها تترك طابعها بين احضانكِ ،لتخبر قلبك بكل هدؤ ،

"فلتهداء يا عزيزي كل النهايات ستكن بخير ،وان طالت النهايات ،دائما ماينتصر الخير، دائما💙

أسماء غريب محمد

عن الكاتب

remas shaltoot

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ