الكاتبة: نعمة صلاح الدين الجوهري.
وحدي جالسة في غرفتي بمنتهى البراءة والهدوء هذا ما يظهر جليًا لكل الناظرين لكن ما بداخل قلبي إذا سلّطت عليه الضوء وأمعنت النظر تجد روحًا حزينة، وقلبًا كَسرتهُ أيادي المُحيطين دون أدنى شفقة أو رحمة، ما أقسى قلوبهم!
كم جرحتني كلماتهم التي تخرج كالسهم المسموم تنغرس في فؤادي؛ فينزف دمًا محملًا بكل الذكريات المؤلمة، وتنهمرُ الدموع من عيني ممزوجة بكل خيبات الأمل، هل هكذا تشعرون بالرضا؟
فقد انشق قلبي من كثرة تحملهُ لسخافاتكم، ولكلماتٍ تتنمرون بها على هيئة خفة ظل لا تشفع لكُم عندي، لكني سأظل دومًا في الأمام برغم كل أحقادكُم عليّ، وسأُعالج جروحي بيدي دون أن أُبديها لأي شخصٍ كان.