جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

لا عودة بقلم الكاتبة :ريماس شلتوت| جريدة لحن الأدبية والإخبارية.


*كلاهما جلسا على السرير واحدة تلو الاخرى تحكي عن ما بها من آلام حتى شردت ميرا قائلة*

ميرا :عارفة انا مش قادرة افهم لحد الوقتي ازاي عمل كدا؟ يعني من كلامه انا كنت بحس انه بيحبني كنت بحس بحبه والله كفايه نبرة صوته ازاي عمل كدا فجأه هو اكتر حد معاشرني وعارف طبعي وعارف كويس اوي اني مبخبيش عليه حاجه ازاي شوية كلام يخلوه يبعد عني وياريته كلام حقيقي! عارفه مره كنا بنتكلم وكان بابا بيجري عشان يبيع البيت وكنا لسه عارفين بعض روحت قولتله اتضايق اوي يا هديل وقعد يقولي متمشيش انا مش عايزك تمشي انا ما صدقت لقيت. *(ودون عمد منها ملأت الدموع عينتاها على تاركها محطم قلبها الذي رحل من ٣ اشهر ودمعت عينا الأخرى التي ليس بيدها حيلة وهي ترا صديقة عمرها محطمة امامها منذ اشهر وهي عاجزة عن حل الامر ولكنها تظل تحاول)*

هديل:ميرا كفايه كدا يا حبيبتي والله بطلي عياط حرام عليكي نفسك هعيط انا كمان والله حاولي تنسيه بقا انا مكنتش اعرف انك بتحبيه اوي كدا!

ميرا:والله تصدقي ولا انا يعني كنت مفكره انه لو مشى هيبقى عادي مش هيحصل حاجه يومين وهعدي بس انا حاسه اني بنزف من جوايا كل ما افتكره وصدقيني كل ما احاول انساه اتلاقى حاجه من العدم تفكرني بيه ليه؟ ليه بيحصل كل دا انا نفسي افهم؟ مظنش اني اذيت حد او عملت حاجه تستاهل اني اعيش التعب دا كله.

هديل:والله الموضوع ماهو كدا ابدًا اهدي بس وربنا هيبدلك خير والله وكل حاجه هتهون انتي ياما عديتي اكيد هتعدي مش هقولك الوقتِ بس هتعدي!

ميرا: على رأيك منا ياما عديت، خير خير بإذن الله اكيد ربنا شايلي الاحسن

هديل:يختي عليكي وانتِ متفائلة كدا يلا هقوم. انا عشان ست الكل متعملش عليا حفله بقا

ميرا:يباي ما تقعدي يا بنتي متبقيش رخمة خليكي شوية انا مبقعدش الا لما انتي بتبقي موجوده غير كدا بفهمهم اني نايمه وبقعد لوحدي على الفون اقلب فيه.

هديل:هجيلك تاني والله بس اتأخرت مينفعش عشان امي متولعش فيا.

ميرا :ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك هكلمك نكمل فقرة الندب شات هاا

هديل:ماشي يا بومة ماشي.

*(ونزلت إلى منزلها بينما الاخرى صعدت واستلقت على سريرها مرة اخرى بتعب حتى وجدت هاتفها يصدر صوت رنين من رقم غريب)*

ميرا: ألو....؟

كنان:وحشتيني!

ميرا:........... (ماهو مش معقول يكون هو اكيد بيتهيألي) احم مين حضرتك؟

كنان:نسيتي صوتي؟ ولا بتستهبلي؟ حقك مترديش عليا أنا عارف انك مصدومة اني اتكلمت تاني بس اديني بتكلم تاني أهو وبقولك انك وحشتيني !

ميرا: عايز إيه يا كنان؟!

كنان:مكنش دا ردك ومكنتش دا استقبالك ليا؟

ميرا: عايزني اعمل ايه مش فاهمه؟ أعيطلك؟ ولا اترهق عليك واقولك انك وحشتني واني كنت بموت من غيرك ويومي بيمشي بالعافيه؟ولا عايزني بقا اقولك اخيرا يا كنان اخيرا يا حبيبي كلمتني متبعدش عني تاني طول ما انت عايش واتذللك؟ هو دا الي كنت عايزة صح؟ لا يا بابا فوق! الوضع اتغير المرادي! التلات شهور الي بعدت فيهم مش سهلين ولا هيكونوا سهلين عارف حتى كلامك معايا وردي عليك الوقتي مش سهل عليا.... انت فتحت جرح جوايا والجرح دا عمال ينزف من غير علاج... بس انا اه اتوجعت واه مش هنكر انك وحشتني بس شوقي ليك مش قد التعب الي تعبته بسببك والي كل يوم عمال يزيد اكتر واكتر أنسى الي انت جايه عشانه المرادي لأ يعني لأ مش هرجع لو ناوي تقول حاجه زي دي ف دا رد قاطع من قبل ما تقولها عشان متحرجش نفسك عارف ليه؟ عشان انا المرادي هعديك وهتبقى مجردة ذكرى مرميه في جنب هفتكرك بالصدفة ووقت ما افتكرك هضحك واقول الحمدلله اني معتش هبله زي زمان واني صديته لما رجع اخر مره.*(جرت الدموع الدافئة من عيناها وسط حديثها ولكنها تمالكت اعصابها وتحكمت في نبرة صوتها فكان قرارها حازم وردها قاطع هذه المره)*

كنان:اسمعيني طيب! انا راجع المرادي بكل صدق وكل ندم والله مكنتش مدرك حبي ليكي ابدا ولا كنت عارف ان الحياة من غيرك وحشه كدا سامحيني وافتحي صفحه جديده ووعد مني مش هزعلك زعل بسيط انا عارف انك قلبك ابيض وبتحبيني زي ما بحبك وهتسامحيني صح؟

ميرا:نجوم السما اقربلك يا كنان! برافو وايه كمان؟ عارف انا سامحتك يا كنان اه والله سامحتك بس مش ذنبي ان ادراكك لحبك ليا جه في الوقت الغلط وقت ما اتعلمت ومعتش عبيطه زي الاول انا سامحتك من غير رجوع وفر كلامك عشان انا.... انا خدت قراري من ساعه ما اتخليت عني بسهولة ومش هرجع في قراري نهائي، ومش معنى اني سامحتك اني هعرف انسالك التعب الي تعبته بسببك! وفر ندمك لحد تاني عشان بقيت بتهون عليا زي ما هونت عليك! سلام يا كنان. *(واغلقت الهاتف دون ان تسمع رده وانهمرت دموعها بحرارة وتعالت شهقاتها بينما قلبها ينتفض الما لهذا الموقف القاتل لها ولمشاعرها قد ودعته ربما كانت تود ان تودعه بطريقة افضل ربما كانت لا تريد ان تودعه من الاساس ولكنها اصبحت تدرك ان ذاتها تحتاج لها اكثر منه. )*



_(بقلم ريماس شلتوت:زهرة ريڤان)_

عن الكاتب

remas shaltoot

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ