جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

"إلتقاء بعد الفراق" بقلم الكاتبة:ريهام ناجي |جريدة لَحْن الأدبية والإخبارية.

 

# نوڤيــــلا ـ إلتقـــــاء ـ بـعـــد ـ الفــــــراق. 

# الحلقــــة ـ السـادســـة 

# لـريـهـــام ـ ناجــــــى 




‏"وبي شوق دائم النزوع إليك، يخيل إليّ والله أنه ملء الكون لا ملء صدري"




ـ شامة بهدوء: هسافر مصر 


ـ سناء بصدمة: إيه ازاي يعني هتسافري مصر؟وليه هتسافري؟ 


ـ شامة: عندي صفقة هتتعمل هناك ولازم أسافر لتكمل بضياع، ماما أنا مش عارفة أعمل إيه الصفقة، دي مهمة جدًا للشركة ولازم أسافر عشان متضعش ومن ناحية هناك حمزة وأكيد لازم آخد كيان معايا ماما أنا تايهة ومش عارفه أعمل إيه


ـ سناء بهدوء وتريث: شامة انتِ هتسافري وهتعملي الصفقة دي مدام هى مهمة جدًا ولو على كيان سبيها هنا معايا أنا ومريم وإحنا هناخد بالنا منها.


ـ شامة: مش هينفع أسيبها يا ماما انتِ عارفة كيان هى متعرفش تقعد في البيت من غيري دا كله، دا أنا عشان روحت الشركة النهاردة من غير ما تشوفني عملت إيه! ولو سفرت وسيبتها مش هتسكت.


ـ سناء بمواساة: خلاص سافري وسلَّمي أمرك لربنا و لو ليكم نصيب تتقابلوا هناك ويعرف إن كيان بنته هتتقابلوا ومين عارف ممكن تروحي وترجعي من غير ما تلمحوا طيف بعض.


ـ شامة بخوف من معرفة حمزة أنه أصبح لديه إبنة وفقدان كيان وأخذ حمزة لها وحرمانها منها


شامة بدموع: لا لا مستحيل أخليه ياخدها مني، كيان بنتي أنا، أنا أبوها وأمها وكل حاجة ليها .


سناء بمواساة لإبنتها لتحتضنها وتربت على ظهرها: أهدي ياحبيبتي وإن شاء الله خير 


ـ لتهدأ بعد قليل من الوقت ومن ثم.. 


ـ شامة بتساؤل وهى تذيل قطرات دموعها التي سحبت على وجنتيها: فين كيان؟ 


ـ سناء: قاعدة برا قدام التلفزيون لتكمل.. ارتاحي انتِ شوية ياحبيبتي عبال ما مريم تيجي من الجامعة وأكون أنا خلصت الغدا 


ـ شامة وهى تتجه للمرحاض: ماشي ياحبيبتي. 


ـ لتدلف شامة لداخل المرحاض وتتجه سناء والدتها إلى الخارج وتلقي نظرة على كيان التي تجلس على الأريكة وتشرب العصير وتصب كل تركيزها على التلفاز أمامها تتابع الكرتون ومن ثم.. تدلف للمطبخ وتقوم بتجهيز الطعام.. 


ـ بعد قليل خرجت شامة من المرحاض واتجهت إلى الفراش تدثر نفسه بهِ لعلها تريح عقلها من التفكير قليلًا، لتلج كيان من الخارج إلى الغرفة وتصعد للفراش بجوار والدتها لتأخذها شامة في أحضانها وعزمت على أن تسافر مصر وتأخذ كيان معها والمُقدر سيحدث وبعد قليل من التفكير ذهبت كلًا منهما في ثبات عميق.



ـ آنسة مريم آنسة مريم 


ـ أردف بها دكتور هيثم زميل مريم في الجامعة 


ـ مريم بدهشة فدكتور هيثم ينادي باسمها الآن وهو يحاول كل الوقت تجنبها وتجنب الحديث معها لشيئًا تجهله.


ـ في حاجة يا دكتور هيثم؟


ـ هيثم بإرتباك وتلعثم: بصراحة يعني كنت عايز معاد من والدتك 


ـ مريم بإستفهام: معاد! معاد أيه؟ 


ـ هيثم بخجل بعض الشيء حاول إخفاؤه وهو يحك بشعر رأسه من الخلف: احم عايز أطلب إيد حضرتكِ دا بعد إذنكِ و موافقتكِ طبعًا.


ـ مريم بصدمة تمتزج بالدهشة: إيه، تطلب إيدى أنا؟


ـ هيثم بهدوء وتريث: أنا عارف إن عمري ما بينتلك دا قبل كدا، وكان تعاملي معاكِ قليل ويكاد يكون معدوم، وأنا مش هكدب عليكِ وأقولك حبيتكِ، بصراحة انا معجب بيكِ، وبأخلاقك، وشخصيتك القوية، وانتِ الزوجة اللي يتمناها أي راجل، وأتمنى تديني فرصة، وإن شاء الله لو لينا نصيب مع بعض صدقيني هخليكِ أسعد إنسانة، وهحبك أكتر من نفسي وهتقي ربنا فيكِ، ها إيه رأيك؟


ـ مريم بخجل: تمام.، دا رقم ماما ممكن تكلمها 


ـ لتمليه مريم رقم والدتها؛ ليسجله هيثم بسعادة فهو أُعجب بمريم وبقوة شخصيتها.


ـ هيثم بسعادة واضحة على ملامحه: شكرًا يا آنسة مريم 


ـ مريم بخجل: العفو حضرتك


ـ لتستأذن منه مريم وتخرج من الجامعة وتتجه ناحية سيارتها وتصعد إليها و من ثم.. قادتها إلى منزلها، لتصل أمام المنزل وتدلف للداخل وتلقي السلام على والدتها، وتدلف لغرفتها وتبدل ثيابها، وتتجه مرة أخرى للخارج 


ـ مريم بإستفهام: اومال شامة وكيان فين؟


ـ سناء: نايمين جوا، طلعي الآكل على السفرة عبال ما أصحيهم


ـ لتتجه سناء لغرفة إبنتها وحفيدتها لكي توقظهما ليتناولن طعام الغداء معًا كعادتهن كل يوم 


ـ سناء بهدوء: شامة قومي يلا يا حبيبتي عشان الأكل جاهز.


ـ لتتململ شامة في فراشها حتى استيقظت لتنهض وتجلس على الفراش وفاقت كيان التي كانت تنام على ذراعها وجلست بجوارها على الفراش.


ـ سناء: يلا قوموا اغسلوا وشكم وتعالوا 


ـ لتنهض شامة وتحمل كيان وتتجه إلى المرحاض لتفتح صنبور المياه وتغسل وجهها ومن ثم وجه كيان وهم يتحدثون في أمور عدّة، حتى انتهت شامة وذهبت إلى الخارج حيثُ والدتها وشقيقتها اللتان يلتفان حول طاولة الطعام بإنتظارها حتى تأتي، ليشرعوا في تناول الطعام.



ـ وعلى الجهة الأخرى قبل قليل من الوقت عند حمزة في المكتب كان يجلس هو وصديقه، ليرن هاتفه ليخرجه من جيب بنطاله ليجيب بتأفف وضيق من الإسم الذي يضيء الشاشة..

ـ ألو 

ـ سارة بدلع: حموزي عامل إيه 


ـ حمزة بضيق: الحمدلله يا سارة بتتصلي ليه في حاجة 


ـ سارة: بصراحة ياحبيبي كنت عايزاك تيجى معايا 


ـ حمزة بإستفهام: أجي معاكِ فين؟ 


ـ سارة: عيد ميلاد صاحبتي عاملة حفلة صغيرة كدا وكل واحدة رايحة هى وحبيبها أو خطيبها 


ـ حمزة بضيق وحدة: سارة أنا لا خطيبك ولا حبيبك وشغل العيال بتاعك دا مبحبهوش وياريت تنسيني وتبعدي عني لو سمحتِ


ـ ليغلق حمزة الهاتف في وجهها دون إنتظار ردًا منها على حديثه اللاذع بالنسبةً لها.

ـ مازن صديق حمزة بضحك: بنت خالتك دي مسخرة الصراحة رامية نفسها عليك أوي وانت ولا معبرها حتى .


ـ حمزة بحزن: أنا مستحيل أخون شامة وهفضل مستنيها ترجعلي 


ـ مازن بحزن هو الآخر على صديقه: ربنا يريح قلبك يا صاحبي وإن شاء الله ترجعوا لبعض وتعيشوا حياتكم 



ـ سارة وهى تزفر بتأفف وضيق: شوفتي ابن أختك؟هو مفكر نفسه مين يعنى!


ـ والدتها بغيظ وغضب من ابنتها تلك الغبية فهي لا تفقهه شيء


ـ ما انتِ اللى غبية انتِ اللى رامية نفسكِ عليه شافك كدا تقل عليكِ هو 


ـ سارة بتذمر: أعمل ايه يعني يا ماما؟ بحبه وهو اللي جبلة مش شايف دا أعمى بعيد عنك 


ـ منى: يا هبلة هو لسه بيحب مراته.. لتصحح حديثها قائلة قصدي طليقته ولسه منسيهاش وهو دلوقتي مش عايز منك الدلقة اللي انتِ فيها دي لازم تبقي تقيلة شوية 


ـ سارة بعدم فهم: مأنا لو عملت نفسي تقيلة هخليه يحبني ازاي وينسى الزفتة طليقته؟ 


ـ منى: الإهتمام بس الإهتمام اللى ع الهادي، مش تبقي دالقة نفسك أوى كدا، بص هفهمك


ـ ليتحدثا مع بعضهما ويخططا خطط خبيثة ودنيئة مثلهم للوقوع بحمزة في حُب تلك أمُ صورم ( سارة) . 




ـ هتسافري امتى يا حبيبتي؟ 


ـ أردفت بها سناء وهى تجلس على الأريكة بجوار شامة التي تجلس وتصب كل تركيزها على اللاب توب أمامها وتعمل عليه


ـ شامة: ع الأسبوع الجاي ياحبيبتي إن شاء الله أكون خلصت الورق وكل حاجة 


ـ سناء بتساؤل: طب وكيان؟ 


 ـ شامة وهى تزفر بقوة: هاخدها معايا طبعًا 

ـ ليسمعا صوتًا من خلفهما يقول..


ـ كيان بفرحة: هييييه هنروح عند بابا 


ـ لينصدم كلًا من شامة وسناء ومريم التي كانت تجلس على الأريكة الأخرى تتابع عملها 


ـ فماذا سيحدث يا ترى؟ 



# يتبـــــــع...

عن الكاتب

remas shaltoot

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ