ملجأي الوحيد
لِكل فتاة رجلٌ يُساندها ويعني لها العالم بأكمله، تذهب له كملجأها وقت حُزنها؛ فَيبسط ذراعيه ويضمها لِيحتويها بين أضلاعه؛ فَتشعر بالأمان وكأنها بمنزلها الصغير الدافئ الَّذي يُنسيها آلامها، ويُعزلها عن أرض الواقع، لم يعد هناك واقع الآن وهي بين ذراعيه؛ فكان لها الكون والأمان والسماء والنجوم، كانت هي الأفق البعيد، وهو القمر المُضيء الَّذي يُنيرها وقت انطفاءُها.
"لـصباح علي غريب"