ها هي لوعة الحزن تحز في صدري، طيات قلبي امتلأت بالأسى والخزلان؛ فقد أرخي الحزن عباءته بين ثنايا قلبي، والآن لا أريد سوى أن أتخلص من تلك الغرفة التي تتوطن يسار صدري، تلك التي تهلكني وتحولني إلى فتات تتزاحم عليه الزكريات، عصف داخلي يلوح بالخزي لقلبي، فَ والله ما أردتُ سوى أن يحمل قلبي الحزن عنهم، أن يداوى ندبات افترشها الألم، ما أردتُ سوى أن أحميهم ولو على حساب قلبي، ولم أقابَل سوى بالخسة والدناءة، والآن ما أريد سوي أن أخلع هذا القلب داخلي وأسحقه على جرم ما فعله بي.
-إسراء أبو الفتيان.