كان هناك صديقان يعيشان فى أحدى القرى التى تنتمى إلى البدو العربية كانوا يدعيان " منصور وفهد" كانوا دائماً يقضوا أوقاتهم سوياً ويلعبو معاً ويذهبوا إلى المدرسة مع بعضهما وفى يوم من الأيام ذهب منصور إلى المدرسة بمفردة لأن صديقة فهد أصيب بمرض ولم يقدر على الذهاب إلى المدرسة، بينما كان يمشى منصور فى طريقة وجد صديق لة هو وفهد كانو قليلاً ما يذهبو معة يُدعى فايز، فسار معة منصور وذهبوا إلى المدرسة ولكنة أحس بفراغ كبير لعدم وجود صديقة المقرب فهد، انتهى اليوم الدراسى ولم يشعر منصور بأى راحة فية ولكنة بعدما انتهى ذهب إلى بيت صديقة فهد وظل يجلس معةُ ويحكى لة ما حدث فى يومة وفجأة أخبر فهد منصور أنّة لم يعد يقدر على الذهاب إلى المدرسة لأن الأطباء أخبروة أنّة لدية ورم خبيث وسيقضى وقت طويل فى العلاج فبدأ منصور فى البكاء الشديد وحضن فهد وأخبرة أنّة سيكون على ما يرام فبكى فهد وقال لة آمل ذلك يا صديقى، ظل منصور بجوار فهد ولم يتركة لحظةً قط وكان يدرس لة ما يأخذة من دروس فى المدرسة وكان يذهب كى يلعب معة حتى لا يشعر فهد بالوحدة وكان دائماً يخبرة أنّة سيتعافى وسيقوم بالذهاب معة مرة أخرى، وفى أحدى الأيام كان فهد يملك معاد مع الطبيب فصمم منصور أن يذهب معة كى يكون بجوارة فأجرى الطبيب بعض الفحوصات على فهد وأخبرة أنّة تعافى من ذلك الورم على الرغم من خطورتة فبكى فهد وحضن منصور وقال لة لولا وجودك يا صديقى ما كُنت سأقدر على التجاوز فظل منصور يبكى كثيراً ويخبرة أن وجودة فى حياتة أصبح شئ لا يقدر الأستغناء عنة وأخبرة عن غربتة وشعورة عندما ذهب مع فايز وأنّة لا يستطع التعود على أى شخص سواة فى تلك اللحظة أخبر فهد منصور أنّة لا يمثل لة صديق فقط بل فرد من عائلتة أيضاً لأنة لم يتركة فى محنتة لذلك الصداقة شئ جميل وبعض الأصدقاء كالعائلة لا نستطيع أن نستغنى عنها فأصبح فهد على ما يرام ورجع للذهاب مع منصور إلى المدرسة واللعب معة وكأن شيئاً لم يحدث.
بقلم/ إسراء خورشيد