كلنا نحتاج بالفطرة إلى رفيق حياة، ونس لنا في أيامنا التي نشعر فيها بالوحدة، مهما بلغت قوة الفتاة، مهما أصبحت ناجحة ومتفوقة؛ فهي حتمًا بالفطرة ستشعر بحاجتها إلى رفيق يشاركها أيامها، وحدتها، لحظات حزنها قبل لحظات فرحها، تشعر وكأنها لم تعِش قبله يومًا، آلامها عند غيابه، قلقها وحيرتها، حنيتها ورفقها، تحمل ألف شعورٍ نحوه، لا تحتاج سواه، ولا ترى غيره، يسكن قلبها الصغير حجمًا، الكبير مشاعرًا، وحب ورفق، يحبها هو وكأنها آخر نساء الأرض، ألا يخونها ب نظرة أو كلمة، أو حتى بتفكير، يعيش الإثنين حياة هادئة، هنيئًا لهم إن أحبوا بعضهم حقًا، لو كان ما يحمله كلاهما في قلبه حقيقيًا، لا يشوبه شائبة، حتى خلافاتهما تحل بالرفق، الحزن، الألم، القلق والحيرة، كل شعور يعيشانه معًا، لا يفرقهما سوى الموت وحده .
الكاتبة \ أحلام مُحمّد.