دائمًا كنت طفلًا دون روح مرحة، انطوائي عن كل الأشخاص، والبعض يقولون عني غريب الأطوار، لِمَ هذه الحياة قاسية للغاية؟ لِمَ لمْ يكن في فؤاد هؤلاء الأشخاص رأفة علي الأشخاص الذين فقدوا شغفهم، وأحلامهم، وأُجبِروا فقط علی السمع والطاعة، لِمَ يجبرونني علی هذا الحصار والقيود التي لا مفر منها؟ فما يكون لك أن تفعل غير أن تخضع لكلامهم، لم أكن أتوقع هذه القيود، والعادات المعقدة من وجهة نظري، لِمَ والدي يجبرُني أن أكون شخصًا ليس له علاقة بي؟ بنيتم بداخلي أبراجًا من الحزن والتشاؤم، وأصبحت شخصًا مثل الإنسان الآلي الذي ينفذ الأوامر دون أي نقاش، أصبحت شخصًا بلا هوية، بلا كيان، لم أكن أعلم أن الحياة قاسية عليَّ لهذه الدرجة، لقد قصصتم أجنحتي لكي لا أطير، ولكنني أصبحت لا أقدر علی السير في هذه الحياة، أو أُحلق بأحلامي، أنا من لا حق له أن يحلم، أنا من لا حق له أن يفعل ما يريده، أنا أصبحت إنسانًا آليًا.
بقلم/ مي عبد اللطيف
عاش ي عمري عاش جميل جداً بجد حاجه تجنن
ردحذف