عند وقوع النازلة يُشل تفكيري، ويُقلص دمعي، وتعجز كلاماتي، ويتجمد عقلي، وما إن تمر أيامٌ فإذا بي أفيق من وقع الصدمة؛ فتبدأ الجروح بالنزيف والعين تُصبح منبع شلال، وتبدأ الأحداث تترتب أمامي من جديد، فيصعب كثيرًا ترميم ما انكسر، ويبقى السؤال المتكرر في ذهني، لماذا ترد الحسنة بالسيئة؟ ولما يقابل الناس المعروف بالنكران والغدر؟ ولماذا يوجد أناس مات ضميرهم ولهم قلب أشد قسوة من الحجر؟
فمكثت أبحث عن تفسيرٍ لمثل هذه الشخصيات المتناقضة، التي ولا شك أنها ليست سوية، فلا يرد الجميل بالمكر إلا ناقص عقل ودين، وما وجدت سوى أنهم أناسٌ أكثرو من الذنوب، وماهم من الأوابين فزُرع في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضًا، فما توالاهم الله بل تركهم لأنفسم، فهي كفيلة بهلاكهم.
بقلم :فاطمة البقالي
كيان نسمات الألم