يوما آخر منحت فرصة لأعيشه، لم يكن بهذا السوء الذي ظننته، عاداتي المملة باتت تروقني، تلك الخيالات المجنونة ومغامراتي الوهمية التي طالما بنيتها على أرض أحلامي؛ لكي أهرب بها من مر السنين أصبحت تسعدني أكثر مما كنت أتخيل، حسنًا! أعترف أن أرض الواقع لم تشبه أرض الأحلام يومًا، ولكنها ليست بهذا البؤس، كان ولازال هناك حزن وهموم، ولكن حصلت على الكثير من الضحكات وجميلًا من الأوقات، حفرت في ذاك العقل الكبير للجسد الصغير، نعم لم أحقق المثالية، ولكن الجيد هنا أنه لم يحدث الأسوء، يبدو لي أن هذا القلب عاد ينبض بالحب والحياة، ترى ماذا يخبئ له القدر؟
أين كان؟
فهو المصير، ومن كتبه هو رب كبير، عيناه لا تغفل عنا ساعة أو حتى ثوان، نحن في حفظه ولو كنا بأي عصرٍ ا0و زمان، أولم تسمعوا قول الحكيم القائل: "وإذا العناية لاحظتك عيونها ....نم فالمخاوف كلهن أمان".
نحمدك يا إله الكون، ونشهد أن منا التقصير كان دومًا، أما أنت؛ فكنت كما أنت، يا معين لم تخذلنا يومًا.
أسماء ناصر محمود