طفلة بريئة كنتُ في ظني قد لهوت بنور الحياة، رسمت صور الآمال الوردية، وتخيلت مواصفات فتى الأحلام، وأنني سأكون في سعادة لا تزول، وأن البشر موحدون، بطابع الحب متخذين، ولكني لم أعرف المجهول من الزمان، وانقلبت موازيني بعد أن عرفت مسار واقعي، رحل مرسوم الآمال عني، ووقعت في الحب الأعمى؛ فأصبحت أتألم من الفراق، ومعي قلبي المنكسر ونفسٌ محطمة من صدمة فتى الأحلام لم تتطابق معه، أما البشر؛ فأصبحوا مجردين من أي شعور، قد انطفيت من كافة ألوان الحياة بعد أن كنت أتلون بها جميعًا في آن واحد، فأصبحت في حالة من الشفق، أعيش ولست أدري أي توقيت نحن أو أي مكان أسير إليه.
دعاء محمد
ر وعاتيك
ردحذف