حسنًا، ولا بأس، سآخذ تنهيدةً طويلة وأحبس تلك الأنفاس؛ لأقول أنني هُمِّشتُ كعادتي، لكّنَّ هذه المرة كانت أشد أذيةً لـقلبي وخاطري، تمزق وجداني وربما بعض ألياف قلبي إثْرَ كلماتٍ حادة كانت كأشواكٍ تُوضَع في صدري، كما لو كانت خناجر قُذِفتُ بقنابل في وجداني؛ فسالت دموعي وتدفق دم أوعيتي؛ فخرجت شراييني وأوردتي من تحت عضلاتها المضمرة في جسدي وأصبحت كما الوشم عليّ، لقد نصب الحزن خيامه داخلي وأقام هناك معسكرًا، سُلِبتُ النوم والأمل، وبقيت ها هنا وحدي في مكاني، لكّن معي الله وكفى بالله نصيرًا، وما ذنبي وذنب روحي المرحة؛ التي كانت مُبهِجة بكل التفاصيل؟!
ما ذنب أنفاسي؛ التي باتت متقطعة؟!
#مريم_طارق