اجعل لنفسك كثيرًا من البدائل والأحلام، ولا تقف على شيء محدد؛ حتى إذا ضاع منك أي حُلم تكن مستعدًا للبديل الذي يليه؛ فالبدائل في أي حدث في الحياة تكون مريحة، وتجعل الإنسان قليل التأثر بأي شيء يحدث معه، لذا لا تقف عِند أي فقد، أو خذلان، أو حتى تعثُّر في الحياة، وضَع لنفسك بدائلًا قوية تجعلك لا تشعر بكل ذلك؛ فالإنسان القوي هو الذي يعلم هدفه في الحياة، ولو جرت به الأيام يعرف ماذا سيفعل وكيف يصل؛ لذا لا تيأسوا ولا تحزنوا على ما فاتكم؛ فكل فقد يتبعه حصول على أشياء جميلة لا نعلمها، وكل ألم يتبعه أمل يُبحر بنا إلى نتائج عظيمة، ووراء كل صبر جبرٌ يُبهر صاحبه ويجعله في قمة سعادته؛ لذلك لا تكن إنسانًا يقف على قدم واحدة، لا يعي ماذا سيفعل إذا انتابه الفقد من أحلام أو أشياء؛ بل يعرف كيف سيتصرف؛ لأنه وضع لنفسه الكثير من البدائل، واتَّبع قانون ما سيرحل سيأتي أعظم وأفضل منه.
بقلم/ إسراء خورشيد