ها أنا جالسة في غرفتي التي احتلها الظلام وسكنها اليأس، لا يوجد بها أي حياة؛ فلماذا أصابت غرفتي بكل هذا الحزن الذي غيم عليها؟
بل إنها لم تكن غرفتي، هي انعكاسُ ما بداخل قلبي فقط.
قلبي هو الذي أصاب بكل هذا الظلام واليأس، قلبي هو الذى عم عليه الحزن وتغلغل بداخله؛ حتى أثر على غرفتي بالكامل؛ لكن كان دائمًا يوجد بصيص أمل بداخل قلبي، وهذا الأمل كان أثرًا لسماع القرآن، هو كان صديقي الوحيد في هذه الغرفة، هو كان ربيع قلبي، وهو أيضًا من شجعني؛ حتى أتحرك وأفتح باب غرفتي حتى أخرج من هذا المستنقع المليء بالحزن واليأس إلى الفرح والأمل حتى أخرج من الظلام إلى النور، القرآن من أعطاني الشجاعة لفعل هذا، وها أنا أستجيب له، وذهبت وفتحت الباب؛ لكي يدخل الضوء لغرفتي ولقلبي أيضًا وأخرج أنا لأحلامي، وها أنا خرجت من باب الأحلام، وبدأت بتحقيق جميع أحلامي، وعم السرور قلبي.
بقلم / منى محمد