أصبحت لا أرى أي شيء رغم أني في الأساس لستُ ضريرًا، آذان تعتقد أنها تستمع لجميع الأصوات في كافة النواحي، أصوات تهمز للنفس، وتصارع الفؤاد بهلعٍ كصفير القطار، اليوم أصبحت أفكر ماذا حدث أمس؟ وقبل أمس؟ وكيف صارت الأحداث تأمر العين على أن تغلق حتى لا تجرح النفس بما تراه من جرائم تؤذيها وهي لا تزال على قيد الحياة؟
كيف هذا ألا يتواجد قانون لتلك الكلمات القاسية؛ التي باتت أن تجلب لي الإنتحار، وأنا لم أفكر به قط في حياتي، أتحدث بلسان صدق، ويقولون عنه ها هي تسقي الأحاديث بالأكاذيب، أهرب من الجميع ونفسي في المقام الأول، سآوي إلى بلد لايعرفني بها أحد، وكذلك لا أعلم كيف ستكون شكل الطرقات بها، كل ما أعرفه أنها ستكون وجهتي القادمة في صفحاتي الأولى لحياتي.
دعاء محمد