جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

مدى شعور الأب بولدٍ عاقٍ مؤلم. بقلم غادة محمود

 

أتتخيل أخي وأختي معي قليلًا شعورك إذا اجتهدت وذاكرت في أكثر مرحلةٍ مهمة في حياتك وهي الثانوية، أو اين يكن ما تسمعها هذه المرحلة تذاكر وتجتهد تتعب وتذاكر مرة أخرى، وفي الآخر لا توفق ما هو شعورك وقتها.
 أو عندما تقوم بمشروعٍ لمدة سنتين ولا ينجح، ماذا ستشعر؟ 
سأقول لك: ستشعر أنك أضعت من سنين عمرك في شيءٍ لا يفيد، وأنك إذا كنت بذلت ربع أو نصف المجهود ذلك كنت وصلت إلى نفس النتيجة وتشعر بالإحباط وخيبة الأمل، وهناك من يقوم على أفعالٍ أخرى، هذا فقط من فشل سنة أو سنتين أو ثلاث. 
لك أن تتخيل معي الآن أنك ربيت طفل عشرين سنة وبعد كل هذا يرفع صوته عليك ويتعامل معك أنه الكبير، لا يسمع الكلام، لا تستطيع السيطرة عليه، ماذا ستشعر؟
 أنت تخيل أضعت من عمرك عشرين سنة وتعبت واستلفت المال من هذا وذاك، واشتغلت أيضًا من أجل المال وفعلت أكثر وأكثر من أجل ذرية صالحة، وفي آخر الأمر هذه تكون النتيجة، حينما كنت صغيرًا كنت تبكي في تلك المراحل، أما أنت الآن كبير ولديك ابن، أظن أنه لن يبكي، أي تضيف فوق كل هذا كتمان بكائه. 
أيعقل أن يحدث هذا مع أبِ أحد! كم هو شعور سيء جدًا.
 ربِّ أسألك الهداية لي ولإخوتي المسلمين جميعًا، ربِّ احفظ لي أبي وأمي وآباء وأمهات المسلمين؛ فليس هناك أحن ولا أعز منهم على الأرض. 
اللهم إنى أسألك الهداية للجميع والتوفيق لهم. 

غادة محمود.

عن الكاتب

💞وردة الجوري💞

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ