تقول قوانين الحياة وما مررنا به من خبرات: أن لا أحد يدوم، فالجميع مراحل؛ لذلك لا يشغلني كثيرًا مَن معي ومَن ضدي، فأنا وحدي من أُحارب، ليس لأنني وحدي في المطلق؛ بل لدي أشخاص كثيرة من الأهل والأصدقاء، ولكن وقت الحرب لا شك أنك تحارب بمفردك، مَن منهم شَعر بوقت سقوطك وانهزامك من العالم؟
مَن منهم كان الداعم عندما قررت أن تتخلى عن حلمك؟
بل بالعكس تمامًا وقت ذلك القرار الخاطئ يدعمونك ويقولوا لك: افعل ما تشاء، هذه حياتك أنت.
لذلك لا تعتمد على أحد، ووازن بين ما تريد وما ينبغي عليك، على سبيل المثال: إذا أردت يومًا الاعتزال عن البشر ومصاحبة الوحدة، لا تفعل ذلك أبدًا، ولكن حافظ على وقت هدوء لك، مع تواجدك مع أشخاص في أوقات أخرى، لا تصاب بالوحدة المفرطة؛ لأنها تجعلك تصل في يوم من الأيام إلى أنك لا تجد نفسك، وتلك هي أسوء مرحلة، لا تصل إليها.
*الكاتبة/ندى المحروقي*