سأرسم حلمي بريشة الأمل وألونه بألوان الحياة، ستعود الألوان لحياتي مرة أخرى، لن أكتفي بالأبيض والأسود الذي احتل حياتي، سيعود اللون الأخضر للأشجار، وسيعود الأزرق للسماء، سأعود أرى نجومي في السماء، ستعود لحياتي البهجة، سأقف أمام مرآتي قائلة لنفسي: أنني فخورة لِمَ وصلت إليه، لن أعاتبها على فشل لم يكن لها دخل به، سأتحدى كل الظروف والآلام، سأكون عون نفسي، سأسعدها؛ لأنها تستحق، كفاها ما عانت منه؛ بسبب طيبتي وسذاجتي الزائدة، سأنظر للماضي بفخر أنني صمدت على ما مررت به، لن أنتظر يدًا تساعدني لأقف، سأقف بمفردي، سأبذل قصارى جهدي؛ لأنسى هذه الأيام التي أحارب فيها في معارك لا يعلم بها أحد سوى الله، يومًا ما سأحتضن نفسي وأجلب لها زهورًا من بستان الأمل الذي سأزرعه بشغفي، سأكتب قصة كفاحي بدموع السعادة تحت ضوء القمر في ليل الكفاح الطويل، يومًا ما سأكون راضية عن نفسي بما يكفي لأعود أبتسم كالأطفال كما كنت؛ لأنني أستحق.
نورهان ناصر