وكيف حال قلبك؟
لا أدري، ولكن أعتقد أنه مازال عالقًا بين الطرق، كأنه يقف في متاهةٍ ولا يدري أين البداية أو النهاية.
أتعلم!
أن هذا القلب أصبحت أشفق عليه من كل كسرٍ يصيبه ولا يظهر الشكوى، من كل خاطرٍ كان يجبره وهو الأولى بهذا الجبر.
أتعلم!
وددتُ في كل يومٍ أن أمسك هذا القلب وأحتضنه؛ لأنه يرتجف كثيرًا.
أتعلم!
أشعر في كل ليلةٍ بأنني أسمع صوت بكاءه وحيدًا ولا يدري، لمن يبوح بكل هذا الألم.
أتعلم!
أصبحتُ أشاركه هذا البكاء؛ لأنني لا أعرف لمن أبوحُ أيضًا.
أتعلم!
أنه مازال صغيرًا على أن يمر بكل هذه المتاعب بدون أن يجاوره رفيق.
سأخبرك سرًا.
أتعلم كيف بقي هذا القلب؟!
بقي سجينًا في قفصٍ مغلقٍ وأمامه مفتاح حريته، ولكن لا يعرف كيف يمسكه.
أعتذر منك؛ فوالله لو كان بيدي لأخذتك من كل هذا الأنين وذهبنا بعيدًا وعُدنا بحالٍ ترضاهُ وأرضاه، ولكن أعجز عن فعلها في زمنٍ لم يُتح لي ولو لمرةٍ أن أعيش وسط أحلامي، أن أجد عند بكائي قلبًا يواسيني أو يدًا تُساند يدي.
ولكن لا بأس، كل هذا سيزول يومًا، ولكن لا أعرف متى هذا اليوم؟
#إيمان_حسن